الجمال والجاذبية بأي ثمن..أقسى وأغرب معايير "الإغراء" عبر التاريخ
دبي، الإمارات العربية (CNN)-- الجمال والجاذبية سمتان تسعى كل امرأة إلى التميز بهما وبأي ثمن. فمن عمليات التجميل الخطيرة إلى مستحضرات التجميل الباهظة، مروراً بساعات التمارين الرياضية الشاقة في النادي الرياضي وغيرها، يتطلب الجمال الكثير من الوقت والجهد والمال.
أما الالتزام بمعايير الجمال والجاذبية، فليس أمراً سهلاً، إذ يتسبب في بعض الأحيان بنمط حياة قاس وموجع.
وتتعرفون فيما يلي إلى أقسى وأغرب عشر صيحات للجمال في التاريخ:
جمال سام: لم تكن البشرة البرونزية الملوّحة بالشمس رائجة بين النساء الأوروبيات في القرن السادس عشر، وارتبط البياض الساطع للبشرة بالرفاة والأصل النبيل. وللوصول إلى اللون الأبيض، استخدمت النساء مساحيق لتبييض البشرة، تحتوي على مادة الرصاص السامة، والتي تسبب تآكل عضلات الوجه، والصداع، وتؤثر في الوقت ذاته على الوظائف الدماغية.
دهن الأسنان باللون الأسود: اشتهر دهن الأسنان باللون الأسود بين النساء المتزوجات في اليابان، لتمييز أنفسهن عن الفتيات العازبات. واستمر هذا التقليد حتى أوائل القرن العشرين. ولا يزال هذا الطقس موجوداً في عدة أجزاء من جنوب شرق الصين وجنوب شرق آسيا.
قد يهمك ايضاً: حملة تدعو إلى عدم استخدام "الجنس" في الترويج للمبيعات: النساء ليست سلعة
مشّد الخصر: اشتهر مشّد الخصر الضيّق في أوروبا منذ العصر السادس عشر، وكانت ترتديه النساء للحصول على خصر صغير وشكل جسم يشبه الساعة الرملية. واُستخدمت مواد عدة لجعل المشّد قاسياً من بينها الخشب، والعاج، وحتى المعادن، فضلاً عن ربطه باستخدام أحزمة يمكن تضييقها يدوياً. ولا يزال هذا النوع من المشّدات يستخدم في يومنا هذا، لكن تصاميم اليوم أقل قسوة على الجسم.
قد يهمك أيضاً: كيف ترد على الأمثال الشعبية "المسيئة" للنساء ومن هي المرأة التي تلهمك؟ شارك CNN برأيك
الخضوع لعملية جراحية لإزالة الأضلاع: وقد تذهب بعض النساء إلى ما هو أبعد من مشّد الخصر للحصول على جسد رشيق، فيخضعن لعملية جراحية لإزالة الأضلاع من أجزاء مختلفة من الجسم. وتعتبر هذه من "صرعات" الجمال الموجودة في عصرنا الحديث.
تنورة القرينول: وإلى جانب الخصر الضيق، تباريت الفتيات الأوروبيات منذ القرن السادس عشر على ارتداء أوسع الفساتين، للدلالة على الأناقة والشأن الرفيع.
وتنورة القرينول تغطي هيكل يأتي على شكل نصف دائرة، ويُصنع من الفولاذ أو العظام أو مادة البلاستيك. وقد يصل قطر هيكل تنورة القرينول إلى خمسة أمتار. وأعاقت تنورة القرينول التي كانت النساء ترتديها تحت ثيابهن حركة النساء. ويُوجد في التاريخ قصصاً عدة عن حوادث سحل عجلات المركبات لتنورة القرينول، أو التهامها من خلال ألسنة اللهب، ما تسبب بمصرع الكثير من النساء.
قد يهمك أيضاً: كيف تتجلى أوجاع المرأة في لوحات فنانة أردنية؟
الشعر المستعار ودهن الخنزير: اعتلى الشعر المستعار الأبيض والكبير والمجعد رؤوس أهم الشخصيات في أوروبا منذ القرن السابع عشر. واعتبر حجم ومقدار بياض الشعر المستعار دليلاً على انتماء هؤلاء إلى الطبقة الارستقراطية. واستخدم الرجال والنساء دهن الخنزير لتثبيت الشعر المستعار على ألواح من الخشب، ما يعطيه حجمه الكبير. وكانت الفئران تعتبر هذا الشعر أحد أنواع الطعام المفضلة لها.
المرأة الزرافة: العنق الطويل من علامات الجمال التي تميز أي امرأة، لكن سعت بعض الثقافات إلى تجاوز الحد الطبيعي لنمو الرقبة من خلال إجبار الفتيات على ارتداء حلقات حول العنق لتطويل الرقبة. وكلما زاد عدد الحلقات حول رقبة المرأة، زاد جمالها والرغبة بالارتباط بها. وينتشر هذا التقليد بين نساء شعب الكايان في دولة بورما.
ربط الأقدام لتصغيرها. انتشر هذا التقليد المؤلم لعدة قرون بين النساء في الصين، حيث كان يعتبر حجم القدم الصغيرة من العوامل الجذابة لدى الفتاة. وكان مشط القدم يُكسر ويُطوى إلى الداخل، وتُطوى الأصابع إلى داخل القدم بأقصى حد ممكن، ومن ثم تُربط القدم بقوة طوال حياة المرأة. وانتشر هذا التقليد بين فتيات الطبقة المخملية في الصين، كوسيلة لعكس حالة الرخاء الذي تعيشه العائلة التي تنحدر منها الفتاة، وبعد القرن الثالث عشر، انتقل التقليد إلى باقي طبقات المجتمع. وتوقف هذا التقليد في القرن الماضي.
أطباق الشفاه: من مقاييس الجمال التي ما زالت معتمدة في الكثير من القرى الأفريقية، هي حجم "الطبق" الذي تستطيع السيدة أو الفتاة إدخاله في شفتها السفلية. ويبدأ هذا التقليد عندما تكون الفتاة صغيرة جداً في السن، حين يتم إدخال عود صغير في شفتها السفلية. ومع مرور الوقت، توضع أطباق مصنوعة من الصلصال داخل الفتحة، التي تتوسع مع كل طبق جديد حتى تصل المرأة إلى حجم الفتحة المرغوب بها. وكلما زاد حجم الطبق، كلما كانت المرأة مرغوبة أكثر من الرجال، وكان "مهرها" أعلى.
قد يهمك أيضاً: بالصور..أشهر النساء الخارقات القوة في القصص المصورة
حمية الدودة الشريطية: سعياً إلى الجسد الممشوق والرشيق، تمتنع الكثير من النساء عن ألذ الأطباق، وتقضي غالبيتهن ساعات لممارسة التمارين الرياضية الشاقة. لكن في القرن الثامن عشر، وجدت النساء الإنكليزيات طريقة أسهل للتخلص من الوزن الزائد، من خلال تناول حبوب فيها يرقات الدودة الشريطية. وعند ابتلاع الحبوب، تنمو الدودة في البطن وتمتص الطعام الذي تتناوله السيدة، ما يجعلها تفقد الوزن. ولدى الوصول إلى الوزن المرغوب به، يتم إزالة الدودة جراحياً.