مخرج فيلم "فوتوكوبي": لم أتوقع فوزه بجائزة في "الغونة" والمنافسة كانت قوية
أجرى الحوار: وليد الحسيني
القاهرة، مصر(CNN)-- لم يتوقع المخرج المصري تامر عشري فوز فيلمه الروائي الأول "فوتو كوبي" بأي جوائزة في مهرجان الغونة السينمائي الأول بسبب قوة الأفلام المشاركة في المهرجان، وكان حرصه على إخراج عمل جيد ينال إعجاب الجمهور بعيدا عن فوزه بجائزة من عدمه، خاصة أن قصة الفيلم مختلفة.
وقال تامر عشري لموقعنا إنه كان محظوظا بوجود منتج الفيلم الذي خاطر في إنتاج فيلم لمخرج جديد، بالإضافة إلى وجود الفنان محمود حميدة وبقية فريق العمل.
وكان هذا نص الحوار:
كيف جاءت مشاركة "فوتو كوبي" في مهرجان الغونة؟
تحدث معي منتج الفيلم، صفي الدين محمود، في شهر مارس/ آذار الماضي، وقال إن مدير مهرجان الغونة، انتشال التميمي، يريد رؤية الفيلم لأنه في مرحلة مشاهدة الأفلام تمهيدا لاختيارها للمهرجان، وبعد مشاهدته أبلغني برغبته في مشاركة الفيلم ضمن مهرجان الغونة، وهو أمر أسعدني جدا.
هل توقعت الفوز بجائزة أفضل فيلم؟
كانت لدي توقعات مختلفة، لأن المهرجان فيه أفلام قوية سواء على المستوى الدولي أو العربي، منه "الشيخ جاكسون" والفيلم المغربي "ليلي" الذي حصلت بطلته على جائزة أفضل ممثلة، والفيلم اللبناني "القضية 23"، وهذا زاد من قوة المنافسة، ولم يكن لدي توقعات محددة، كما لم يكن لدي توقع أن يفوز الفيلم بجوائز من عدمه خاصة بعد إعلان جائزتي أفضل ممثل وممثلة، وهذا ليس له علاقة بالفيلم بقدر ما له علاقة بالمنافسة القوية، وتوقعاتي كلها كانت في تجاه الممثلين سواء محمود حميدة أو شيرين رضا، واكتشفت في النهاية أن الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم روائي عربي، وكان هذا خبرا سعيدا.
هل كنت تعلم بفوز الفيلم بالجائزة قبل الإعلان عنها؟
لم تكن لدي أي معلومة، وهذا ينطبق على جميع من فازوا، وهو أمر يحسب للمهرجان ومن الأمور المميزة فيه، والجميع كان يفاجأ بجوائزه.
صف شعورك عندما سمعت بفوز الفيلم بالجائزة؟
عندما سمعت اسم الفيلم، وفوزه بجائزة أفضل فيلم روائي عربي، تخيلت أن هذا غير حقيقي من كم التوتر الذي كنت فيه، وكان أهم شيء بالنسبة لي وقتها أن أحيي محمود حميدة قبل صعودي على المسرح لذا تأخرت في الصعود، ولم أحضر كلاما لأقله وشكرت جميع من عمل في الفيلم، وهذه أسعد لحظة في حياتي.
هل فوز "فوتو كوبي" بجائزة أفضل فيلم كانت مفاجأة؟
ليست مفاجأة، لأنني أقدر قيمة "فوتو كوبي"، وهو في حد ذاته فيلم جيد كونه أول فيلم روائي طويل أقوم بإخراجه، وعملنا من أول يوم على صنع فيلم مختلف، وأعتقد أن ذلك وصل للمشاهدين من أول عرض، وقابلنا الجميع بشكل جيد جدا، سواء صناع سينما أو ممثلين أو جمهور عادي، والعرض الثاني كان للجمهور والأطفال كانوا كثر، وهذا منحني نوعا من التفاؤل.
كيف كانت ردود الأفعال على الفيلم؟
ردود الأفعال على "فوتو كوبي" كانت جيدة للغاية، الفنانة بسمة أشادت به، والفنان شريف منير صور فيديو يشيد فيه بالفيلم، والفنان عمرو واكد كتب على الفيس بوك مشيدا، والناقدة السينمائية ماجدة خير الله، قالت "تامر عشري يسبح ضد التيار".
كيف رأيت الانتقادات التي وجهت للفيلم؟
لا يوجد اتفاق أو اختلاف على أي فيلم منذ ظهور صناعة السينما، والانتقادات التي قيلت عن الفيلم لا تعيبه لأن السينما أذواق، فالبعض انتقد الفيلم بداعي طوله، رغم أن مدته ساعة ونصف وهي ليست مدة طويلة، والجمهور اعتاد على هذه المدة، لكن إيقاع الفيلم بطيء بعض الشيء وهو أمر مقصود لأنه يحكي عن رجل وامرأة كبيرين في السن، ومن هنا كان الإيقاع البطيء ضروريا حتى يتلائم مع سن الأبطال، ولو كان سريعا فلن يشعر به المشاهد، وهذا جزء مهم من تأثر المشاهد بمزاج الفيلم وأبطاله، وهو فيلم مختلف وفيه جرأة سواء في القصة أو طريقة السرد، لكن للأسف الناس اعتادت على أنواع محددة من الأفلام لذا يكون البعض مندهشا بعض الوقت، ونحتاج أن يحكم الجمهور العادي على هذه النوعية من الأفلام.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في أول تجاربك السينمائية؟
أصعب شيء أن يصدقني المشاهد ويعجب بالفيلم، كما أن القصة مختلفة ولم نعتد عليها ومعالجتها ليست موجودة كثيرا في السينما، وبالتالي كان لدي قلق. على الجانب الأخر كنت محظوظا بوجود منتج خاطر في إنتاج أول أفلامي، بالإضافة إلى وجود النجم محمود حميدة الذي لم يجد مشكلة في العمل مع مخرج في أول أفلامه، بخلاف فريق العمل القوي سواء ناهد نصر الله "ملابس"، وعلى حسام علي "ديكور"، ومحمد عبد الرؤوف "مدير التصوير"، وكلهم أسماء كبيرة.
متى سيعرض الفيلم تجاريا؟
في شهر ديسمبر / كانون أول المقبل.