شيرين رضا: مهرجان الغونة أبهرني ودوري في "فوتو كوبي" لا يُرفض

أجرى الحوار: وليد الحسيني

القاهرة، مصر(CNN)-- قالت الفنانة المصرية شيرين رضا إن دورها في فيلم "فوتو كوبي" لا يمكن رفضه برغم صعوبته، وسيكون من الأدوار المهمة في مسيرتها الفنية، ولم تشعر بالقلق من تجسيد دور إمرأة عجوز، ولم تشعر بالقلق مع مخرج جديد في أول أعماله السينمائية.

وقالت شيرين رضا، في حوار مع CNN بالعربية، إن صناعة السينما تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب الجيل الجديد من المخرجين ومديري التصوير وغيرهم، وأبدت سعادتها الشديدة بمهرجان الغونة السينمائي في أول نسخه.

وكان هذا نص الحوار:    

ما رأيك في مهرجان الغونة السينمائي؟

كنت مبهورة بالمهرجان لأن الغونة نفسها مكان مريح، وسكانها ليسوا منزعجين من المهرجان وكنت سعيدة للغاية بالمهرجان وتنظيمه وأفلامه، ولم أكن أتخيل أن ينجح المهرجان في أول نسخه بهذا الشكل، وشعرت بالفارق بينه وبين أي مهرجان آخر.

ألم ينتابك القلق من تجسيد دور امرأة عجوز في فيلم "فوتو كوبي"؟

بالعكس كنت سعيدة بالدور، سعادتي تأتي من أن صناع الفيلم رأوا أنني قادرة على أداء مثل هذا الدور، فكوني ممثلة أتمنى تجسيد كل الأدوار، ولا أريد أن يتم حصري في أدوار بعينها، وأسعى أن أمثل شخصيات متعددة، لأن ذلك يزيد من خبراتي في المجال الفني، كما أن التصوير أخذ وقتا طويلا فكنت أرى نفسي امرأة عجوزا في المرآة.

هل ترين أن هذا الدور سيكون مهما في مسيرتك الفنية مستقبلا؟

أراه مهما من الآن، ولا أحتاج لفترة زمنية حتى أحكم عليه كدور مهم مستقبلا، لأنه دور صعب وصعوبته تأتي من أنه لا يحتوي على كلام كثير، ولا انفعالات مبالغ بها، خاصة وأن قصة الفيلم بسيطة وتحكي عن رجل وامرأة كبار في السن، ومن الصعب أن يأتي هذا الدور لأي ممثل ويرفضه.

ما الذي جذبك لهذا الدور في الفيلم؟

رغم أن قصة الفيلم بسيطة، لكن تجسيد شخصية سيدة كبيرة في السن ومريضة وتتحدث بصعوبة أمر صعب، لأنه من المفترض أن أفكر بطريقتها وأحاول أن أصل لانفعالتها النفسية، ولصعوبة الدور وافقت عليه فورا.

ألم تقلقي من العمل مع مخرج في أول أعماله السينمائية الروائية الطويلة؟

هذا الشعور لم يخطر ببالي، ولابد وأن نشجع بعضنا البعض، وكل شخص في هذا الوسط يكون له أول أعماله، ولو لم نساند الجدد سواء مخرجين أو ممثلين فلن تظهر دماء جديدة في الصناعة.

هل توقعت أن يفوز "فوتو كوبي" بجائزة في مهرجان الغونة؟

بعيدا عن الجائزة الرسمية في المهرجان فإن الجائزة الحقيقية بالنسبة لي شخصيا هي أننا نجحنا في صنع فيلم نال إعجاب الجمهور، والجائزة الرسمية هي نوع من التقدير للجنة التحكيم للفيلم، لكن ما أسعدني حقيقة أن الجمهور أعجب بالفيلم، بدليل أنه في يوم العرض كانت القاعة ممتلئة، ما أصابني بالدهشة والاستغراب والفرحة، وكنت فخورة بالعمل الذي أديناه، والمؤكد أن الفيلم لن يعجب كل الناس، لكننا تعبنا وحاولنا أن نصنع فيلما جيدا يعجب الجمهور.

ما رأيك في السينما خلال السنوات الأخيرة؟

السينما تطورت كثيرا في السنوات الماضية من الناحية التقنية، وهذا بسبب الجيل الجديد من المخرجين ومديري التصوير والديكور، لأن هذا الجيل شب على الكمبيوتر وبالتالي ضخ فكرا جديدا في السينما وصنعوا سينما حلوة و "تهبل".

ما سر حالة التوهج التي تعيشينها في السنوات الماضية برغم أن البدايات لم تكن كذلك؟

حينما بدأت مشواري الفني كنت صغيرة جدا في السن، لكني في السنوات الأخيرة زادت نسبة تركيزي في العمل وأحببت ما أقوم به، فكل الأدوار التي مثلتها إخترتها عن حب لذا أعطي كل شخصية أجسدها كل شيء.

ما رأيك في المسلسلات التي تُعرض خارج السباق الرمضاني؟

هذا أمر مفيد جدا، ولابد وأن تكون هناك أعمال فنية على مدار العام ولا يجب أن تنحصر الأعمال كلها في شهر رمضان، خاصة وأن شهر رمضان تعرض فيه كمية كبيرة جدا من المسلسلات، والعديد منها لا يحصل على نسبة مشاهدة كبيرة، وتحدث خسائر كبيرة، لذلك فأنا أوافق على عرض مسلسلات طوال العام حتى تسير عجلة الإنتاج طوال السنة، وشهر رمضان في النهاية موسم مثل بقية المواسم، كما أن حصر المسلسلات في رمضان فقط يجعل المشاهد يتابع بعده إعادة مسلسلات رمضان.

هل لديك أعمال جديدة في الفترة المقبلة؟

لدي عملين جديدين في السينما، لكن لا أستطيع أن أعلن عنهما لأن ذلك من حق المنتجين.