طارق لطفي: أشك في إنتاج "صعيدي في الجامعة الأمريكية 2"
أجرى الحوار: وليد الحسيني
القاهرة، مصر(CNN)-- يستعد الفنان المصري طارق لطفي للعودة للسينما من جديد بعد غياب طويل بفيلم "١٢٢" والذي سيبدأ تصويره خلال أيام، ليكون جاهزا للعرض العام المقبل، كما أنه يحضر حاليا لمسلسله الجديد "تحت الصفر" الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل.
وقال طارق لطفي، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن غيابه عن السينما كان بسبب الظروف التي مرت بها السينما المصرية في السنوات الأخيرة، وشكك لطفي في عمل جزء ثان من الفيلم الشهير "صعيدي في الجامعة الأمريكية" كما أعلن بطله محمد هنيدي في وقت سابق، بسبب تكلفة الأجور الباهظة التي ستدفع لنجومه.
وكان هذا نص الحوار:
ما حقيقة عودتك للسينما من جديد؟
نعم سأعود للسينما بفيلم "122"، وهو فكرة جديدة على السينما المصرية، مزج ما بين الإثارة والرعب والجانب الإنساني، وسنبدأ تصويره خلال أيام، وسيطرح بعد موسم نصف العام الدراسي، وأرى أن مواسم السينما أصبحت أكثر وأطول، كما أن هناك فيلما آخر لكن مازال في مرحلة التحضير، وسنبدأ في العمل به بعد شهر رمضان القادم.
لماذا كان الغياب عن السينما؟
السينما مرت بظروف ومراحل استثنائية في السنوات الأخيرة، المرحلة الأولى بدأت وقت فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" عام 1998، وحقق إيرادات عالية جدا، وقتها راهن المنتجون على الكوميديا، وعشنا مرحلة سينما الكوميديا، ثم جاءت مرحلة سينما "الأكشن"، فأصبح الرهان على الكوميديا عموما والأكشن خصوصا، حتى ظهر جيل جديد من الممثلين عملوا معادلة ما بين الأكشن بطابع كوميدي، وكان هذا رهان المنتجين، ليس بسبب قصر نظرهم، ولكن لأن لديهم عدة مصائب أهمها أن المُنتج غير محمي لأن الفيلم يمكن سرقته على مواقع التواصل الإجتماعي ليلة عرض الفيلم، وقتها لن يستطيع المنتج استرجاع ما أنفقه على الفيلم، فلجأ المنتجون إلى اللعب في المضمون وهو الإنتاج الكوميدي لأن الكوميديا تحتاج للجماعة وقت المشاهدة، باستثناء بعض التجارب البسيطة التي خرجت عن هذا الإطار، وكان فيلم "سهر الليالي" هو البوابة لهذا الاستثناء، ثم جاءت أحداث 25 يناير 2011 التي أثرت بالسلب على صناعة السينما، ولم يُنتج في هذه الفترة سوى نوعية واحدة في السينما تطرح في موسم الأعياد، ورغم سوء هذه النوعية إلا أنها حافظت على صناعة السينما في مصر.
ما حقيقة عمل جزء ثاني من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"؟
مستحيل أن يُنتج جزء ثان من "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، بسبب أجور النجوم الذين سيشاركون في الفيلم وهم محمد هنيدي وأحمد السقا وطارق لطفي وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل، فمن هو المنتج الذي يستطيع دفع اجور لكل هؤلاء النجوم.
هل توافق على عمل أفلام من عدة أجزاء؟
لا أحبذ هذه الفكرة لأنه يعتبر نوعا من التمسح في نجاح الجزء الأول، إلا إذا كان الفيلم مكتوبا من البداية كأجزاء وكل جزء مستقل بذاته.
هل ترى أن مواقع التواصل الاجتماعي أفادت السينما أم أضرت بها؟
أفادت السينما في أمور وأضرت بها في أشياء أخرى، أفادتها لأنها دعاية مجانية للأفلام فالجمهور أصبح موجودا على هذه المواقع لدرجة المرض، ولكن أضرتها في مصر لأنه لا توجد حقوق تحمي هذه الأعمال بخلاف ما يحدث في أمريكا، فالإعلانات هناك تحذر من السرقة في تترات الأفلام لأن الصناعة هناك محمية من مكتب التحقيقات الفدرالي، وهذا غير موجود في مصر لأنه لا يوجد قانون لحماية الأفلام.
من المسؤول عن عدم حماية الأفلام في مصر؟
القائمون على الصناعة لا يظهرون أي جدية في إصدار قانون يحمي صناعة السينما ولا الدولة حريصة على إصدار هذا القانون، رغم أننا ننادي بهذا القانون منذ 10 سنوات لأن وجوده يفيد الممثل والمنتج في أمرين، أولهما أنه لا يجبر الممثل على العمل في عمل لا يريده، ثانيهما أنه يجعل الممثل حريصا على جودة العمل الذي يشارك فيه، لأنه كلما عُرض الفيلم يتقاضى مقابلا ماديا عنه، ونأمل في إصدار ها القانون الذي سيحسن من صناعة السينما.
لماذا عُرض مسلسلك "بين عالمين" خارج رمضان؟
كان من المفترض أن يعرض المسلسل في رمضان الماضي، ولكن تأجل عرضه لأننا لم ننته منه قبل رمضان، رغم أن المنتج كان قد باعه لبعض المحطات التليفزيونية لعرضه في شهر رمضان، والحقيقة أن المسلسل خلق موسما خارج السباق الرمضاني كما تعودنا في السنوات الأخيرة، وقبل هذا المسلسل كان موسم الدراما خارج رمضان ميت، لكن مسلسل "بين عالمين" خلق موسما جديدا للدراما المصرية.
ما رأيك في القرار الأخير بوضع حد أقصى للمحطات الفضائية لشراء مسلسلات رمضان؟
هذا القرار ستكون له أثار سلبية عديدة، ولكن من اتخذ القرار معذور لأن المحطات الفضائية تخسر في مسلسلات رمضان، وتكلفة المسلسلات ترتفع كل موسم، ومع ذلك الإعلانات التي تعتمد عليها المحطات التليفزيونية في تحقيق أرباح تتراجع بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، والنتائج السلبية للقرار ستظهر لأن المنتج يبحث عن مكاسبه التي يحققها كل موسم، وسيبدأ في الضغط على كل العاملين معه بمن فيهم النجوم وبقية الممثلين، وسيضغط في وقت تنفيذ المسلسل وإمكانيات العمل، وهذا سيؤثر على صناعة الدراما تأثيرا بالغا، ولكن كما قلت نجاح مسلسلات خارج السباق الرمضاني سيدفع المنتجين للاهتمام بالدراما بعيدا عن شهر رمضان مثلما حدث في مسلسلي الأخير "بين عاليمن."
هل لديك مسلسل جديد في رمضان القادم؟
نحضر الآن لمسلسل جديد وهو "تحت الصفر" ليعرض في شهر رمضان المقبل، لكن لا أستطيع الحديث عنه في الوقت الحالي.