أوبرا وينفري بمواجهة ترامب.. كيف أسست لثروتها الهائلة؟

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بنت أوبرا وينفري، المذيعة الأمريكية الشهيرة التي ألمحت مؤخرا إلى إمكانية خوضها لانتخابات الرئاسة، ثروتها المهنية التي تقدر بمليارات الدولارات من خلال بناء هوية إعلامية تعتمد على جعلها تشبه النساء العاديات وأمّنت لها الانتشار الواسع، ولكن في الواقع هي واحدة من أهم سيدات الأعمال في العصر الحديث.

محتوى إعلاني

بدايات وينفري تعود إلى العقد السابع من القرن الماضي عندما نالت وظيفة مذيعة قي بالتيمور وناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية. وبدأت وينفري بإدارة برنامج حواري محلي في شيكاغو، عام 1984، ليسجل البرنامج أعلى التصنيفات. وبعد عامين، أعادت وينفري إطلاق عرضها لجمهور على مستوى الولايات المتحدة ككل، وحظيت بترشيح لجائزة الأوسكار لدورها في عمل درامي بعنوان بفترة "اللون الأرجواني".

محتوى إعلاني

وتلا ذلك انطلاق شهرتها في مختلف الآفاق.

وركزت وينفري في برنامجها الذي استمر لعقدين على اللعب على وتر "حياة الناس اليومية"، وساعدت على الجانب الآخر جماهير واسعة النطاق، وهم الآن يعلقون على كل كلمة وحرف تنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الظهور في برنامج من هذا الوزن كانت له نتائج مالية مذهلة، وتمكنت أوبرا من حصد 115 مليون دولار من عروض المبيعات خلال الموسمين الأولين. وذلك وفقاً لملف فوربس من وينفري عام 1995.

ومن غير الواضح كم تمكنت أوبرا من جمع الأموال بعد انتهاء البرنامج وذكر الناقد السينمائي الراحل وصديق وينفري، روجر إبيرت، أنه أقنعها بالدخول في المشاركة، ووضعها على هذا النحو: وقالت انها اتخذت قرار وقف عرض برنامجها على الفور بعد أن هبطت أرباحه المحتملة.

واصلت وينفري توسيع نفوذها- ثروتها- على مدى عقود.

وكانت وينفري من بين أوائل المستثمرين في شبكة "أوكسجين"، وهي وصلة قناة موجهة نحو المرأة. واشترت NBC يونيفرسال "أكسجين" بأكثر من 900 مليون دولار في عام 2007، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأسست شركة مجلة "O"، عام 2000، والتي تفتخر الآن بتداول ما يقرب من مليونين ونصف المليون نسخة، معظمها عبر اشتراكات مدفوعة. وذلك وفقاً للأرقام الأخيرة من المجلة.

ولعبت أوبرا دورا أساسيا في إطلاق برنامجين مشاهدين على مستوى الولايات المتحدة بكاملها وهما "د. فيل" و "د. أوز"، واللذان يقدمهما فيل ماكجرو، ومحمد أوز، وكلاهما كان ضيفا متكررا في برنامجها الحواري. وقد أخرج أستوديو وينفري البرنامجين.

وعززت وينفري أرثها كنخبة تنفيذية بحلول عام 2003، وفي فبراير/ شباط، أصبحت أول امرأة سوداء في تدخل قائمة مجلة "فوربس" لأني "أغنياء العالم"، وتقدر ثروتها الصافية بمليار دولار أمريكي. كما وسّعت أوبرا نشاطاتها لتصل إلى "نادي كتاب أوبرا" مستفيدة من برنامجها التلفزيوني الذي أصبح مؤثرا بشكل كبير بصناعة النشر.

ولم تتوقف أوبرا عند هذا الحد، ففي عام 2011، أطلقت مشروعها التلفزيوني "شبكة أوبرا وينفري".  ورغم أن الشبكة لم تحصد نجاحاً كبيراً، ولكن تصنيفاتها قد تحسنت في السنوات الأخيرة. وقدرت قيمتها بمئات الملايين من الدولارات. وباعت شركة انتاج وينفري حصة 24.5 بالمائة، لشركة "ديسكفري" للاتصالات بمبلغ 70 مليون دولار في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.

 وتشعبت وينفري أيضاً إلى منتجات أخرى، حيث شاركت مع كرافت هاينز بخط صناعة الحساء المبرد والأطباق الجانبية. وتُقدر ثروة وينفري الإجمالية بنحو 2.8 مليار دولار، وفقا لـ "فوربس". وهذا يجعلها واحدة من أغنى المشاهير في البلاد.

نشر
محتوى إعلاني