غسان مسعود: فخورون بما قدمنّاه عن "الحلاج" ومستعدون للنقاش حوله

دمشق، سوريا (CNN) -- جسّد الممثل السوري غسان مسعود  شخصية الحلّاج بمسلسل "العاشق- صراع الجواري" وسط جدلٍ كبير واكب انطلاقة تصوير العمل، وامتد خلال عرضه الرمضاني، فبماذا يرد النجم السوري على هذا الجدل عبر CNN بالعربية، في لقاء خاص من دمشق؟

يقول غسان مسعود: "أنا أقول لكل من دخل معنا في هذا الجدل أن يرى المسلسل أولاً من ألفه إلى يائه، ومن ثم نحن حاضرون لأن نسمع أي سؤال أو ملاحظة، نحن فخورون بعملنا، مسؤولون عنه، ومستعدون للنقاش حول هذه الشخصية، وعصرها، لا يخرجنّ علينا أحد ويعلمنا كيف نقرأ الحلاج.. نحن نقرأه جيداً.."

من الأخبار التي تسربت من كواليس التصوير أنّ ضمان خروج هذا المشروع إلى النور كان على حساب تغيير العنوان الذي كان يحمل اسم "الحلاج"، والحد من مساحة ظهور الشخصية، وتوسيع خطوط الأحداث المتعلقة بصراع الجواري وتأثيرهم في السلطة، فإذا كان ذلك صحيحا، ما الذي دفع غسان مسعود للتمسك بالعمل رغم ما يقال عن خروجه عن مساره المتفق عليه مسبقاً معه؟

يقول مسعود: "ليس بالإمكان أكثر مما كان، عندما ترتبط يكون ذلك بكلمة وتوقيع، وعليك أن تحترم التزاماتك، وانا تعودت أن احترم التزاماتي منذ بدأت هذه المهنة، عندي ملاحظات كثيرة تحدثت بشأنها مع المنتج وسأحدثه لاحقاً، أنا غير موافق على العنوان الجديد مع الاعتذار من أصدقائنا المنتجين، ولكن أحياناً هناك شيء من الديبلوماسية، يقوم فيها صاحب القرار في الإنتاج، أمام شريحة من الناس، ما قد ينعكس سلباً أحياناً، بما يقلل من قيمة الحلم الذي نحلمه إلى نسبة معينة،  هذا وارد جداً، وسترون أن (الحلاج) سيعود في الحلقات القادمة بقوة دفع أكبر مما كانت عليه".

قدم غسان مسعود خلال السنوات الأخيرة عدة شخصيات ذات بعدٍ ديني صوفي، منها ما قوبل بالنقد أو تعرض لمقص الرقيب من "حلاوة الروح" إلى "الحلاج" مروراً بـ "ترجمان الأشواق" الذي يعرض هذا الموسم أيضاً.. فلماذا يصر النجم السوري على تقديم هذه النوعية من الأدوار رغم جدليتها..؟

يقول مسعود: "في هذا الزمن المليء بالعنف، الكراهية، الدم، والإرهاب، لابد أن نتعلق بقشّة الحب، بمعناه الصوفي، أنا ممن يؤمنون بأن التلفزيون ليست مهمته فقط الترفيه والتسلية، فإذا لم نكن في أحد جوانب شغلنا في الدراما، نعمل على تقديم شيء تنويري عند الرأي العام في المجتمع.. فلا بارك الله فينا.."

 مسلسل "العاشق- صراع الجواري" من تأليف أحمد المغربي، إخراج علي علي، وإنتاج شركة "أي سي ميديا".