رفض قص شعره لسبب جهله البعض فواجه التنمر .. ما قصة عمر؟
مشوار: سلسلة قصص إنسانية في رواية الحياة. أبطالها أشخاص عاديون استطاعوا تقديم ما يفوق نطاق العادي برسم لوحة من المشاعر الإنسانية المختلفة.
يتمتع بابتسامة معدية وروح ترفرف بأجنحة البراءة بين طيات هذا العالم، لتضفي على كل من انغمس في الحياة السريعة والعملية رحيقاً من الطيبة التي يقشعر لها البدن من صفائها.
هذه ردة الفعل الأولى لكل من يتعرف على عمر الحجاج، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، فقد حمل ذلك الطفل الكنز الذي يحمله كل الصغار في بداية مشوارهم، "الصفاء"، ولكنه كان مختلفاً عن البقية، إذ يستشفي كل من يقابله في ابتسامته وتصرفاته قوة من الصعب ايجادها، حتى عند الكبار.
لعمر، شعر طويل أسود ينسدل على كتفيه، هذا صحيح.. ولكن السبب وراء هذا الخيار لم يكن متعلقاً بعالم الإطلالات والمظاهر الخارجية، بل بخالته وغيرها من المرضى، ممن يعانون من المرض الخبيث.. في شعره قصة حرب يخوضها الكثيرون نحو الحياة.
اليوم مشوارنا ليس متمحوراً حول الخيار الذي قرر عمر أن يتخذه عندما رفض قص شعره فحسب، بل في السبب الذي دفعه إلى أخذ هذا القرار والنتائج التي تحملها طفل الـ8 سنوات.