تحمل صوتها بين يديها بعد أن سرقته الحمى.. ما حكاية حواء؟
مشوار: سلسلة قصص إنسانية في رواية الحياة. أبطالها أشخاص عاديون استطاعوا تقديم ما يفوق نطاق العادي برسم لوحة من المشاعر الإنسانية المختلفة.
لنا خمسة حواس.. البصر وشم والتذوق واللمس والسمع.
السمع.. من هنا تبدأ قصتنا اليوم، ففي هذه المرة سنروي "نحن" لكم قصة بطلة تحمل صوتها بين يديها في الوقت الذي تضيق به العبارة وتتسع الصورة، ليرتفع من بين أكناف الصمت صرخة يتحرر من بينها الأمل.
حواء أهلي، امرأة إماراتية من فئة الصم والبكم، تروي لنا حكايتها مع الصمت وسط الضجيج العارم للحياة، فرغم كل التحديات التي تواجهها، تبقى هي كما اعتاد عليها الزمان، مبتسمة وهي تحطم أسوار الصعاب.
حواء خسرت صوتها وسمعها بعد كفاح من الحمى الشوكية، في صغرها، ففي الوقت الذي كان من المفترض للفتاة الصغيرة أن تقبل على الحياة بصخب وحيوية، اضطرت أن تتأقلم مع وضعها الجديد، الذي اكتشفت لاحقاً بأنه سيرافقها للأبد.
اليوم ننتقل من عالم تملأه الأصوات إلى مشوار يحكي قصة أمل يكبر مع كل إشارة تحيكها يدا حواء الأهلي.