مؤلفو الدراما المصرية يرفضون الوصاية.. تداعيات أزمة "نسل الأغراب" مستمرة

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Nasl Elaghrab Official Page

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استنكر 38 كاتباً مصرياً، ما جاء في بيان "جمعية مؤلفي الدراما العربية" الذي أصدره رئيس الجمعية الكاتب المصري بشير الديك أمس، ودعا من خلاله إلى ضرورة الاجتماع مع المنتج تامر مرسي رئيس "المتحدة للخدمات الإعلامية": "لتشكيل لجنة تحدد ضوابط وموضوعات الدراما، وبحث قضايا كبار المؤلفين والملكية الفكرية وحق الأداء العلني."

محتوى إعلاني

وجاء في البيان المضاد الذي شاركه الكتاب الموقعون عليه، عبر حسابتهم في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، أن البيان المنشور بتاريخ 17 أيار/ مايو2021 : "أساء لعددٍ من كتاب الدراما من أعضاء الجمعية، وتم نشره دون الرجوع إلى كامل الأعضاء."

محتوى إعلاني

واعتبروا أنّه: "من المعيب أن يطالب كاتب بفرض المزيد من الرقابة، أو تحديد موضوعات العمل من قبل لجان خارجية، حيث لا يمكن وصف الدراما والسينما المصرية الرائدة بأنها بعيدة عن قضايا وهموم المجتمع، أو تعمل على تشويه أفراده...."

وأشاروا إلى أنّ "الريادة المصرية في مجال السينما والدراما، وغزارة الإنتاج خلقت تنوعاً في الموضوعات والمعالجات، والأشكال الفنية المقدمة ... وهو أمر نابع من ضمير الكاتب وهمومه، ولا يمكن فرضه بلجان تحديد للموضوعات، خاصة في ظل المنافسة العربية والعالمية الشرسة، في تقديم محتوى سينمائي ودرامي مميز."

ولفت الكتاب الـ 38 في بيانهم الجديد لكون: "الدراما عملية تفاعلية ومستمرة بين مبدعيها والمتلقين من النقاد والجمهور، وكاتب الدراما دائماً ما كان معنياً بآراء النقاد والجمهور في أعماله من أجل تطويرها وتحسينها، .... وليس على كاتب الدراما تقييم أعمال زملائه بالسلب أو الإيجاب لأنها ملك للجمهور."

وأكدّوا على استمرار دعمهم: "للمبادئ التي قامت عليها الجمعية في بيانها التأسيسي عام 2005، بأن يكون الأولوية لتحصيل حقوق الأداء العلني والطبع الميكانيكي للكتاب، وضرورة تفعيل القوانين الخاصة بحق المؤلف مع الشركات..."

وطالبوا في ختام بيانهم المضاد للبيان الموقع باسم بشير الديك إلى "جمعية عمومية" برئاسته، "بعد رفع حظر التجمعات... لمناقشة مشكلات المهنة، والخطوات القادمة من أجل تحصيل حق الأداء العلني."

ومن أهم ما جاء في البيان، الذي أصدره الديك مؤخراً بوصفه رئيساً لمجلس إدارة "جمعية مؤلفي الدراما العربية": انتقاد "تناول بعض المسلسلات للمجتمع المصري خاصة الصعيد بشكل يسيء إلى أهله، ويظهر أنهم يعيشون في دولة بلا قانون، فالقتل مستباح والتدمير والحرق وزواج القاصرات، وشرع الغاب هو الحاكم، ولا وجود للشرطة وإذا وجدت يتم قتل رجالها، وإهانتهم ما يعطي انطباعاً بأن الصعيد غير آمن.

ورأى أنّ هذا من شأنه "التأثير على السياحة.. ولما كانت هذه المسلسلات من إنتاج الشركة المتحدة، فإنه قد يفهم خطأ بأن ذلك من توجه الدولة التي هي بريئة من تلك الأفكار، بل تتبني أفكار إصلاحية للمجتمع وللمرأة..."

وأتى هذا السجال بين مؤلفي الدراما المصرية، بعد أيام قليلة من إعلان "المتحدة للخدمات الإعلامية" بإيقاف التعاون مع محمد سامي كاتب سيناريو ومخرج مسلسل "نسل الأغراب"، دون إبداء الأسباب.

في حين راجت الكثير من التحليلات حول السبب وراء هذا القرار، ومنها الطابع الدموي لأحداث المسلسل الذي تدور أحداثه المعاصرة في بيئة الصعيد المصري، وانتهت بإعدام بطلي العمل "غفران" و"عساف الغريب"، بعد دوامة من الموت والعنف أغرقوا فيها أهل قريتهم الخارجة على القانون، وقتلهم لقريبهم ضابط الشرطة الذي وقف بوجههم.

نشر
محتوى إعلاني