تامر محسن: "لعبة نيوتن" قد يكون الأخير.. ومنى زكي مذهولة بردود أفعال الجمهور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن تامر محسن صاحب قصة ومخرج مسلسل "لعبة نيوتن"، أنّ هذا المسلسل قد يكون آخر أعماله التلفزيونية المؤلفة من 30 حلقة، ما شكّل مفاجأة لمتابعي العمل الذي حاز تقدير معظم النقاد، وحقق جماهيرية كبيرة، بموازاة الجدل الذي أثاره.
وقال محسن في تدوينةٍ نشرها عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" إنّ قراره مرتبط بحلم قديم لديه، وهو العودة إلى السينما، أو المسلسلات القصيرة التي تتم صناعتها بإتقان مقارب لصناعة الأفلام، وتعرض على منصات بدون فواصل إعلانية طويلة، وأكد على أنّ الفن يحتاج إلى مساحة أريحية في العمل "أكبر من الحسابات الصارمة تجاه زمن الحلقة، وعدد الحلقات، وتوقيت العرض"، على حد وصفه.
وعبرّ الكاتب والمخرج المصري عن فخره بأعماله التلفزيونية الثلاثينية الأربعة؛ "بدون ذكر أسماء"، و"تحت السيطرة"، و"هذا المساء"، و"لعبة نيوتن"، قائلاً: "كل واحد من هذه الأعمال كان تجربة حاولت إنها تكون مغامرة بعيدة عن السائد، وتكون مختلفة شكلاً ومضموناً عمّا سبق وقدمته، وكلّها كانت أعمال أصلية كتبت خصيصاً للشاشة."
وأتى إعلان تامر محسن أمس، بالتزامن مع استضافة الإعلامية المصرية لميس الحديدي، لأبطال مسلسل "لعبة نيوتن"، في برنامج "كلمة أخيرة"، وأكدت فيه الفنّانة منى زكي أنها لم تتوقع هذا النجاح الكبير للعمل على المستوى الجماهيري، رغم إدراكها لأهمية السيناريو، واختلافه عن المشاريع الدرامية المطروحة مؤخراً.
في حين قال الفنان سيد رجب إنه كان واثقاً بنجاح المسلسل ومشاهدته "على مستوى معين من الجمهور كالمثقفين، وصناع سينما، ودراما، لكنّه لم يتخيل أن يحظى بجماهيرية"، وعبرّ عن دهشته، وسعادته بالجمهور "الذي وجد نفسه في موضوع صعب ومثير على هذا النحو."
وأبدى الفنّان محمد فراج سعادته بما وصله من ردود فعل بعض المتابعين الذي نقل عنهم القول: "كنا نعتقد أنه توجد كاميرا خفية تصور ناس طبيعيين يشبهوننا، حتى بمشاكلهم التي لم نفكر بها يوماً إلى هذا الحد... الناس دي مش بتمثل."
وأوضحت منى أنّ شخصية "هنا" التي أدتها في العمل بعيدة عنها تماماً، وكونتّ ملامحها من عدة شخصيات نسائية عرفتها، وكشفت أنها كانت تعاني "القلق" فيلاحياتها الشخصية، وتعافت منه، وكان من الصعب عليها استحضاره لأداء العديد من المشاهد في "لعبة نيوتن".
وأعربت النجمة المصرية عن ذهولها من ردود الأفعال حول "هنا"، معتبرةً أنها أسيء فهمها، ولم تروج لفكرة الخضوع إلى الرجل، بل كانت تسعى طوال الوقت لتقوية ذاتها، وشددت على أهمية توعية النساء بخصوصية أجسادهن، ورفض "الاغتصاب الزوجي"، وهذه من القضايا التي أثار العمل الجدل حولها، إلى جانب إشكالية "الطلاق الشفوي".
وأشار رجب إلى أنّ المسلسل "يتحدث عن قضية التربية بشكل أساسي، كمدخل لتناول قضية حرية المرأة، بالإضافة إلى الدعوة إلى عدم التسرع بالأحكام على الآخر"، ونوه فراج لكون "لعبة نيوتن" يروي قصة، ويضيء على نتائج سلوكيات نماذج معينة في المجتمع، على حد تعبيره.
وفجرت منى زكي مفاجأة بالحديث لأوّل مرة عن قصة والدتها، التي أجبرتها الظروف على الزواج بعمر 14 عاماً من رجل يكبرها في السن بكثير، وهربت منه بعد حملها، وقررت اللجوء إلى منزل خالتها لإكمال تعليمها، قبل أن تلتقي لاحقاً بالرجل الذي غيّر حياتها، وأكملت معه بقية عمرها، وهو والد منى وإخوتها.