"فتيات العجلات" مبادرة تشجع الفتيات على ممارسة الرياضة في لبنان

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير سهير الرفاعي
Credit: Girls on Wheels

بيروت، لبنان (CNN) --  لا تُقبِل الفتيات في العادة، خصوصا في بعض المجتمعات المحافظة، على ممارسة رياضتهن المفضلة بسبب بعض المعتقدات السائدة في المجتمعات العربية والتي تضع قيودا كثيرة على النساء، ولكن ما فعلته لينا الحايك وغاييل عاقوري من لبنان قد يغير هذه الفكرة، ويمنح الكثير من الفتيات الفرصة لممارسة رياضتهن المفضلة أخيرا.

محتوى إعلاني

فبعد خمس سنوات من ارتداء أحذية التزلج، وممارسة رياضة التزلج في الشارع، أسست لينا الحايك ناديا لتدريب الراغبين بممارسة هذه الرياضة في مدينة صور جنوب لبنان، فكانت المفاجأة بأن 80 في المائة من المشاركين كانوا من الفتيات الراغبات بالتعلم.

محتوى إعلاني

إلا أن لينا لمست وجود خوف لديهن، ربما بسبب الفكرة السائدة لدى الكثير من الناس بأن الرياضة محصورة بالأطفال فقط، وأنها رياضة المخاطر. وما عزز هذه المعتقدات هو العدد القليل من الأشخاص الذين يمارسون رياضة التزحلق حينها.

لذلك قررت لينا القاسم، بعد أن تعرفت على صديقتها غاييل عاقوري، التي كانت تمارس رياضة ركوب لوح التزلج، إنشاء بيئة حاضنة لهذه الرياضة، وإيجاد منصة تشجع الفتيات على القيام بذلك، فكانت الانطلاقة بإطلاق صفحة على الانستغرام تحت اسم Girls On Wheels.

 

تقوم الصفحة بتسليط الضوء حصراً على الفتيات اللاتي يمارسن رياضات تعتمد على وجود العجلات، كالدراجة الهوائية والنارية، وألواح التزلج وأحذية التزلج، من خلال تقديم الدعم المعنوي عبر نشر صورهن وهن يستمتعن بوقتهن.

تقول غاييل عاقوري: "عندما ألتقي بفتيات على الطريق يمارسن هذا النوع من الرياضة أتحدث إليهن عن مبادرة Girls on Wheels، وأطلب منهن مشاركتنا صورهن على صفحاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وتضيف غاييل: "ليس ذلك فحسب، إنما أقوم أيضا بدعوتهن إلى إقامة نشاطات مشتركة لتوسيع دائرة التعارف فيما بيننا".

وكانت النتيجة أن أصبح للبنات والنساء القاطنات في لبنان مجتمعا افتراضيا خاصا بهنّ، يزودهن بالزخم والحماس للقيام بهذه الرياضات، ولإثبات أن لا شيء صعب المنال حين توجد العزيمة، التي تعمل لينا وغاييل من خلالها على دعم مثيلاتهن من الفتيات.

وعن أزمة النقل التي يعيشها لبنان، من ارتفاع في اسعار الوقود وعدم توفره في بعض الأحيان بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان حالياً، تقول غاييل ضاحكة: "الأزمة لصالحنا"، داعية جميع اللبنانيين الى الاتجاه نحو الأسهل والأسرع في التنقل والاوفر من حيث الكلفة، مشيرة إلى أنها تعتمد على الدراجة الهوائية كوسيلة نقل منذ سنين عديدة، ومؤكدة على أن الحل موجود لكن الأمر يتطلب منّا الخطوة الاولى.

أما عن المرحلة المقبلة، تعمل لينا وغاييل في الوقت الراهن على توسيع دائرة قدراتهما في توحيد الجهود وتمكين المرأة من ممارسة رياضة التزلج وكل ما يسير على عجلات، ليس فقط في مدينة صور، وإنما في جميع المناطق اللبنانية وصولاً إلى كافة دول العالم العربي.

نشر
محتوى إعلاني