منافسة قوية بين "أبو نسب" و"الإسكندراني" على شباك تذاكر السينما المصرية.. وطارق الشناوي يعلق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشهد دور العرض السينمائي في مصر، منافسة قوية بين عدد كبير من الفنانين خلال موسم رأس السنة وإجازة منتصف العام الدراسي بمشاركة 12 فيلمًا، طُرح منها 9 أفلام وينتظر طرح فيلمين الأسبوع المقبل، وثالث مطلع فبراير/ شباط 2024.
ويتصدر شباك الإيرادات فيلم "أبو نسب" بطولة محمد إمام، وفيلم "الإسكندراني" من بطولة أحمد العوضي.
واستقبلت دور العرض السينمائي في آخر أيام عام 2023 أفلام، شماريخ، وكارت شحن، وليه تعيشها لوحدك، وأبو نسب، فيما بدأ عرض أفلام، الإسكندراني، وعصابة عظيمة، وأنا وابن خالتي، والحريفة، وأسود ملون، خلال الأسبوع الأول من عام 2024، وينتظر طرح أفلام، مقسوم، ودراكو رع، وآل شنب، على الترتيب، خلال الأيام المقبلة.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن موسم إجازة منتصف العام الدراسي شهد طرح عدد كبير من الأفلام في دور العرض السينمائي، إلا أنه لا يوجد بينها عمل فني متكامل يحقق إضافة أو مكانة بالسينما المصرية، مضيفًا أن فيلم "أبو نسب" هو الأفضل من حيث النجاح التجاري محققًا أعلى الإيرادات في شباك التذاكر، وذلك بعد نجاح مخرج العمل، رامي إمام في صناعة فيلم كوميدي يحقق الترفيه للمشاهد.
وتصدر فيلم أبو نسب إيرادات الأفلام المعروضة بالسينما المصرية محققًا أكثر من 31 مليون جنيه (1.029 مليون دولار) إيرادات خلال 3 أسابيع من العرض، وفقًا لما ذكره مدير توزيع لوسائل إعلام محلية- ويقوم ببطولة الفيلم محمد إمام، وماجد الكدواني، وياسمين صبري، ووفاء عامر، وهالة فاخر، ومن إخراج رامي إمام.
ويرى طارق الشناوي، أن فيلم "الإسكندراني" هو أكثر الأفلام المصرية المعروضة تحمل ادعاء سياسيا، وكذلك عيوبا فنية، مفسرًا وجهة نظره بأنه رغم إعلان صناع الفيلم أنه يناقش قضية سياسية من خلال تناول رواية للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، إلا أنه فيلم تجاري بدليل تضمنه للعديد من مشاهد "الأكشن" لبطل الفيلم أحمد العوضي، مرجعًا ذلك إلى أن مخرج العمل خالد يوسف تأثر بفرض رقابة على مشاهد السياسة والجنس بالأفلام، فاتجه لزيادة مشاهد المعارك لجذب الجمهور.
وأزاح "الإسكندراني" فيلم "أبو نسب" من صدارة الإيرادات اليومية، الثلاثاء، مسجلًا إيرادات بلغت 801.4 ألف جنيه (25.9 ألف دولار) متفوقًا على "أبو نسب" والذي سجل 650.5 ألف جنيه (21047 دولار).
وأشار الشناوي، إلى وجود مشاكل في سيناريو فيلم "الإسكندراني" سواء كتابة سيناريو الرواية منذ 33 عامًا بإيقاع لا يتناسب مع الواقع الحالي، كما أن المعالجة الدرامية للرواية جاءت بعد كتابة السيناريو، وهذا أمر غير صحيح في صناعة السينما.
وسبق أن رد المخرج خالد يوسف على انتقاد طارق الشناوي لفيلم "الإسكندراني"، مؤكدًا أن معالجته الدرامية تتشابه مع نفس موقف رواية أسامة أنور عكاشة، خاصة وأنهما يؤيدان فترة حكم الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر ويتبنيان مواقفه.
وذكر طارق الشناوي، أن أغلب الأفلام المعروضة في هذا الموسم "لايت" كوميدي، تقدم وجبة ترفيهية للجمهور، باستثناء فيلم "أنا وابن خالتي"، والذي يراه من أسوأ الأعمال السينمائية المعروضة هذا الموسم، ولا يقدم الهدف منه وهو ترفيه الجمهور، مشيرًا إلى أن قصة فيلم "الحريفة" سبق تناولها في أعمال فنية عديدة، ولكن يُحسب للعمل أنه دفع بوجوه فنية جديدة، قد تكون نجوم شباك خلال السنوات المقبلة، مثل نور خالد النبوي.
فيلم "أنا وابن خالتي" من بطولة بيومي فؤاد، وسيد رجب، وهنادي مهنا، وحقق إيرادات ضعيفة منذ طرحه للعرض وسجل، الجمعة، إيرادات بلغت 1.1 مليون جنيه (36.5 ألف دولار) خلال أول أسبوع من عرضه، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي: "متحمس لفيلم (ليه تعيشها لوحدك) من بطولة شريف منير وخالد الصاوي، والذي يتميز بقصة جيدة تشجع على الاستمتاع بالحياة مهما كان مرحلتك العمرية والاندماج في الحياة، إلا أن المعالجة السينمائية سواء على مستوى الدراما أو الإخراج لم تتوافق مع فكرة الفيلم، مما دعاه لتغيير اسم الفيلم إلى (ليه تشوف الفيلم لوحدك) بسبب ضعف الإقبال الجماهيري، ولذا تم رفعه من بعض دور العرض".
وحقق فيلم "ليه تعيشها لوحدك" إيرادات ضعيفة منذ طرحه للعرض قبل أسبوع مسجلًا 445 ألف جنيه (14724.5 دولار) فقط.
وأشار طارق الشناوي، إلى أن الفنان بيومي فؤاد يشارك في 5 أعمال فنية في الموسم الحالي، من بينها فيلمين من بطولته لم يحققا أي نجاح، وهو ما أرجعه البعض إلى مقاطعة جماهيرية بسبب موقفه الأخير في موسم الرياض إلا أن السبب هو تواضع مستوى الأفلام التي يقوم ببطولتها، مما دفع الموزعين إلى رفع فيلم "كارت شحن" من بطولته ويشاركه محمد ثروت، من عدد من دور العرض.
وسبق أن دعا مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة الأعمال الفنية للفنان بيومي فؤاد بسبب هجومه على زميله محمد سلام، الذي رفض المشاركة بموسم الرياض، تضامنًا مع غزة.