المدير السابق لوكالة الأمن القومي: الصين "قرصنت" كل الشركات الأمريكية الكبرى

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --  أفاد مسؤول استخباراتي رفيع سابق بالإدارة الأمريكية، بأن الحكومة الصينية قرصنت حواسيب كافة المؤسسات الأمريكية الكبرى، في سياق محاولاتها لسرقة أسرار ومعلومات قيمة.

وقال مايك ماكونيل، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات القومية بإدارة الرئيس الأسبق، جورج بوش: "الصينيون تسللوا إلى كل المؤسسات الرئيسية المختلفة بالولايات المتحدة للحصول على معلومات،" ومن بين ضحايا الهجمات الإلكترونية:  الكونغرس، ووزارتي الدفاع والخارجية، إلى جانب عدد من الشركات الكبرى.

وأوضح ماكونيل أن الأجهزة الأمريكية فشلت في تحديد برامج التجسس التي استخدمها الهاكرز الصينيون لمعرفة معلومات ضرورية في أي وقت، مضيفاً أن الحكومة الصينية خلال السنوات الأخيرة لإدارة بوش، وظفت مائة ألف "هاكر" لاختراق وقرصنة المؤسسات الأمريكية و"سرقة مخططات مشاريع واعدة، فضلاً عن السيارات والطائرات وسفن الفضاء والتصاميم الصناعية والبرمجيات."

وأبدى المسؤول الاستخباراتي انزعاجه الشديد من وقوع "أسلحة الهجمات الإلكترونية" التي تطورها دول كبرى بأيدي الإرهابيين، واحتمال استخدامها في مهاجمة الأسواق المالية وشبكات الطاقة.

وقوبلت تصريحات ماكونيل بالتشكيك نظراً لصعوبة تحديد الجهات المسؤولة عن الهجمات، وخصوصاً أن خبراء بالأمن الإلكتروني كانوا قد أشاروا إلى أن عدداً من الهجمات الإلكترونية وقفت خلفها عصابات مافيا من أوروبا الشرقية، أو جواسيس من روسيا أو كوريا الشمالية.

وقال جون بيرك، باحث سابق بأمن الشبكات العنكبوتية في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه: "أعتقد أن تصريحاته متهورة ومضللة."

ولم يرد ماكونيل على طلب من CNN  للتعليق بشأن تصريحاته التي أدلى بها خلال كلمة ألقاها في جامعة ميزوري، علما أن المسؤول الأمني شغل كذلك منصب مدير وكالة الأمن القومي الأمريكي بين العامين 1992 و 1996.