لأول مرة.. إنزال جوي لقوات أمريكية قرب الرقة "خلف خطوط" داعش في سوريا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بدأ مقاتلون في سوريا بهجوم أرضي كبير، بدعم من قوات أمريكية، لاستعادة "سد الطبقة" قرب مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، حسبما أخبر مسؤول أمريكي شبكة CNN، الأربعاء.
وشملت العملية أيضاً هجوماً جوياً غير مسبوق شنته مروحيات أمريكية هبطت "خلف خطوط العدو"، حملت على متنها قرابة 500 من حلفاء الولايات المتحدة المحليين والمستشارين العسكريين للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد "داعش"، عبر نهر الفرات وبحيرة الأسد حتى يتمكنوا من مهاجمة السد الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" والبلدة والمطار المجاوران.
وقال الكولونيل جوزيف سكروكا، أحد مسؤولي الشؤون العامة في التحالف: "هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بهجوم جوي مع تحالف قوى سوريا الديمقراطية (SDF)،" في إشارة إلى التحالف الذي يشمل عدة مليشيات عربية وكردية وتركية مدعومة من قوات التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة. وخلال اتصال هاتفي مع الصحفيين في بغداد، وصف سكروكا العملية الجوية بأنها "هجوم جريء خلف خطوط العدو."
وقال مصدر عسكري إن قرابة 500 جندي نُقلوا جواً خلف خطوط العدو. ودعمت مشاة البحرية الأمريكية الهجوم، عبر إطلاق النار من مدافع "الهاوتزر M777"، إلى جانب الدعم الجوي الوثيق، بما في ذلك الغارات الجوية التي نفذتها مروحيات "أباتشي".
ورغم ذلك، قال سكروكا إن داعش ما زال يسيطر على المنطقة بعد الهجوم، ويمكن أن تمضي أسابيع من القتال الشاق.
شاهد.. القيادة المركزية للجيش الأمريكي تنشر صورا من معسكر تدريبي لقوات سوريا الديمقراطية
وأضاف الكولونيل: "نعتقد أن هناك مقاتلون أجانب هناك وربما المئات منهم.. قوى سوريا الديمقراطية وشركاؤنا هناك يواجهون معركة صعبة جداً - وهذا ما يجعل هذا النوع من العمليات جريئاً للغاية، وأعتقد أننا كنا محظوظين بأننا باغتنا داعش، (ومقاتلو التنظيم) لا يزالون يتفاعلون مع هذه المناورة."
يقع سد الطبقة على بعد 25 ميلاً غرب الرقة، عاصمة خلافة "داعش" المزعومة، ويوفر الطاقة الكهربائية لمنطقة واسعة من سوريا، وفقا للولايات المتحدة. وكانت المنطقة خاضعة لسيطرة "داعش" منذ عام 2013.
وتعتبر استعادة السيطرة على السد خطوة حيوية نحو عزل المنطقة المحيطة بالرقة واستعادة المدينة في نهاية المطاف.
وقال سكروكا إن السد والتضاريس المحيطة به يشكلان ميزة عسكرية رئيسية لأنهما "في غاية الأهمية لعزل الرقة والخطوة التالية نحو القضاء على داعش في سوريا"، لكن تدمير السد "يمكن أن يؤدي إلى أزمة إنسانية شديدة."
ووصلت قوات المارينز الأميركية المسلحة بالمدفعية إلى شمال سوريا في وقت سابق من هذا الشهر بهدف تسريع قدرات القوات العربية والكردية المدعومة من الولايات المتحدة هناك.
ورفض البنتاغون والبحرية تأكيد عملية الانتشار بسبب المخاوف الأمنية في المنطقة. كما رفضوا تحديد موقع القوات أو عددهم.