بزعم "انهيار" سد الفرات.. داعش يأمر سكان الرقة بالفرار.. ثم البقاء
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- واجه المدنيون في الرقة حالة من عدم اليقين، الأحد، بعد أن أمر تنظيم "داعش" بإخلاء المدينة السورية، ثم ألغى الأمر.
وكان السكان قد بدأوا بالفعل بالفرار من المدينة والتوجه إلى مناطق مرتفعة بعد أن أصدر "داعش" بياناً يحذر فيه من الانهيار المتوقع لسد الفرات، وفقاً للمجموعة السورية المعارضة "الرقة تذبح بصمت" المتخصصة بتوثيق الحياة اليومية في مدينة الرقة الواقعة تحت "داعش".
ووفقاً لصفحة المجموعة على موقع "فيسبوك"، نشر "داعش" بياناً عبر ذراعه الإعلامية "أعماق"، جاء فيه: "سد الفرات مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأمريكية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد."
ونشرت "الرقة تذبح بصمت" في وقت لاحق، أن "داعش" أعلن عبر مكبرات الصوت أن السد على ما يرام وطلب من السكان البقاء في المدينة.
ويُذكر أن الرقة هي آخر مدينة تستهدفها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محاولاتها لتخليص العراق وسوريا من الجماعة المتطرفة. ويُشار إلى أن المدينة، التي هي مقر قيادة عمليات "داعش"، محاصرة إلى حد كبير، حيث قُطعت طرق الإمداد الرئيسية بسبب تقدم القوات.
ونشرت "الرقة تذبح بصمت" مقاطع فيديو تُظهر سكان الرقة يفرون مع مجموعات من الناس تحاول مغادرة المدينة بالسيارة وسيراً على الأقدام.
كما نشرت المجموعة المعارضة أيضاً صوراً يُزعم أنها تعرض طائرات التحالف تستهدف السد، الأمر الذي من شأنه أن يُعرّض المدينة الشمالية السورية للخطر في حال فشلت.
ويقع السد على بعد 25 ميلاً غرب الرقة ويوفر الطاقة الكهربائية لمنطقة واسعة من سوريا، وفقا للولايات المتحدة. وكانت المنطقة خاضعة لسيطرة داعش منذ عام 2013.
ويُشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.