الأمين العام للـUN يبين لماذا لا يحب زيارة مخيمات اللاجئين
هذا المقال ينشر بالتعاون مع مجلة لاجئي العالم "الطريق"
عمان، الأردن (CNN)-- لا أحب زيارة المخيمات لأنني أتألم عندما أشاهد اللاجئين ومعاناتهم، هدفنا في جنيف حل مشاكلهم وعودتهم إلى ديارهم في كافة أرجاء العالم، ونسعى دائما لحل المشاكل المتعلقة ببلدانهم بشتى أنواعها.
هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تصريح خاص للصحفية عبير العيد لمجلة لاجئي العالم "الطريق" أثناء زيارته الأولى لمخيم الزعتري بوظيفته كأمين عام للأمم المتحدة حيث زار المخيم في السابق عندما كان يعمل رئيسا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأكد على ضرورة توفير فرص العمل للاجئين السوريين والتعاون فيما بينهم بما سيعود بالفائدة على الجميع وعلى المجتمع المستضيف.
وعن رأيه بمعاناة اللاجئين السوريين في المخيمات أوضح أنهم في جنيف يعملون جاهدين وبشكل مكثف لحل قضاياهم، لافتا أنه يزور المخيم للاطلاع على أوضاع اللاجئين وأنه يكتشفها أولا بأول، ويحاول مع الدول الأخرى حل قضية اللجوء في شتى أرجاء العالم، لافتا بالقول: "اعتقد أنه لا بد من الحل فهناك الأطفال والنساء الذين يحتاجون للرعاية وسنساعدهم دوما للعودة إلى حياتهم الطبيعية التي كانوا يعيشونها في السابق."
وفيما يتعلق بنظرته أثناء هذه الزيارة للمخيم قال: "اسعد كثيرا عندما أشاهد اللاجئين يتحدون الصعاب إنه أمر في غاية الأهمية، سوف أقوم بزيارة المخيم دائما للاطلاع على كافة الأوضاع وآمل في القريب العاجل أن يعودوا إلى بلدهم."
وكانت المدرسة السعودية إحدى محطاته في الزيارة حيث جلس مع الطالبات في الصف وأطلع على مجريات الدراسة وتحدث مع الطالبات عن أهمية دراستهن وماذا يتعلمن وأهمية العلم في المستقبل.
وتجول في أرجاء المخيم وأطلع على جميع الأوضاع، وزار المركز المشترك لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع السادس، وعقد مؤتمر صحافي مع وسائل الإعلام التي حضرت ومن بينهم "الطريق".
وأوضح في حديثه أن قضية اللاجئين السوريين بدأت منذ 6 سنوات والحرب أثرت على جميع الأطراف في العالم وهي تخدم الإرهاب فقط، لافتا أنهم في جنيف يبحثون دائما سبل الحل لكي يستطيع اللاجئون العودة إلى بلدانهم بآمن وفي أقرب وقت.
وأضاف: "اللجوء يؤثر على جميع العالم ليس على السوريين فقط، والأردن تأثر كثيرا من موجة اللجوء هذه ويجب الوقوف إلى جانبها وتقديم المساعدات لها على ما قدموه للاجئين من الوطن العربي، كما يجب على العالم أجمع تقديم يد العون للاجئين والأردن معا."
وخلال تجوله في المخيم زار عائلة سورية بمنزلها في القطاع السادس وأطلع على أوضاعهم وتحدثوا له عما يعانوه في اللجوء، إلى أنه تفاجأ بالابتسامة المرسومة على وجوه الأسرة التي تحدث معها، وشرحوا له عن أمنياتهم بالعودة إلى الديار.