لماذا استهدفت أمريكا قاعدة الشعيرات السورية؟

نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد ثلاثة أيام من هجوم كيماوي قتل عشرات المدنيين في مدينة خان شيخون السورية، ردت الولايات المتحدة بإجراء عسكري ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، عبر إطلاق البحرية الأمريكية 59 صاورخاً من طراز "كروز توماهاك" في ضربة استهدفت قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية.

محتوى إعلاني

ولكن ماذا نعلم عن الأسلحة الكيماوية الموجودة في القاعدة؟

محتوى إعلاني

تعتقد الولايات المتحدة أن المكونات لإنتاج غاز السارين - المشتبه في كونه المادة الكيماوية التي استخدمها النظام السوري في هجوم الثلاثاء على خان شيخون - يتم تخزينها في تلك القاعدة الجوية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، الفريق هربرت ريموند ماكماستر، إن أمريكا اتخذت اجراءات لضمان عدم استهداف الضربات لما يُعتقد أنها مواقع تخزين غاز السارين.

كما قال المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، في بيان إن القاعدة الجوية استُخدمت لتخزين الأسلحة الكيماوية.

وأوضح ديفيس أنه وفقاً لمعلومات المخابرات الأمريكية، "قامت طائرة من قاعدة الشعيرات بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية في الربع من إبريل/ نيسان الجاري،" وإن "الضربات التي وقعت الجمعة كانت تهدف إلى ردع النظام السوري عن استخدام الكيماوي مرة أخرى."

كما ذكر ديفيس أن المؤشرات الأولى تشير إلى أن الضربات "دمرت أو ألحقت أضراراً بالغة بالطائرات السورية والبنية التحتية للقاعدة الجوية.. ما يقلل من قدرة النظام السوري على تسليم الأسلحة الكيماوية."

ما هو حجم الضرر الذي لحق بقاعدة "الشعيرات"؟

قالت القيادة العامة للجيش السوري إن الضربة الصاروخية الأمريكية أسفرت عن "خسائر بالغة"، وقال مسؤول أمريكي إن التقييمات الأولية تُشير إلى أن 58 صاروخاً من أصل 59 "دمرت أو ألحقت أضراراً بالغة" بالأهداف المحددة.

ما الذي نعلمه عن القاعدة الجوية السورية؟

كانت روسيا قد نشرت قوات في "الشعيرات" منذ أواخر عام 2015 كجزء من عملياتها في سوريا، واستُخدمت القاعدة السورية لشن هجمات ضد "داعش" في المعركة من أجل مدينة تدمر.

وتستخدمها روسيا كقاعدة عمليات أمامية لطائرات الهليكوبتر الهجومية، وقد استُثمر الكثير من المال في تحديث القاعدة، رغم أنها تعرضت الآن لأضرار جسيمة من قبل الجيش الأمريكي.

القاعدة ذاتها كانت منذ فترة طويلة موطناً لمزيج من الطائرات من طراز "ميج "23، "ميج "25 و "سوخوي 22".

نشر
محتوى إعلاني