أردوغان يتهم دولا أوروبية بدعم أعدائه ويربط النمو الاقتصادي بتعديل الدستور
أنقرة، تركيا (CNN) -- استغل المسؤولون الأتراك الساعات الأخيرة قبل بدء الاقتراع على التعديلات الدستوري الذي انطلق الأحد للترويج لخيارات حزب العدالة والتنمية الحاكم ودعوته لتعديل شكل النظام السياسي في البلاد، وركّز المسؤولون الأتراك على النجاحات الاقتصادية في السنوات الماضية، مشددين على أن إقرار التعديلات سيتيح تعزيز النمو في البلاد.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قبل ساعات على فتح صناديق الاقتراع، إن بلاده "ستصبح وجهةً للمستثمرين، عقب التصويت لصالح التعديلات الدستورية، في الاستفتاء الشعبي" معتبرا أن إقرار التعديلات "سيعزز الاستقرار والنمو الاقتصادي لتركيا".
وتعهد رئيس الوزراء، بمواصلة مشاريعهم التنموية في البلاد، وعدد في خطابه الإنجازات التي حققها حزبه (العدالة والتنمية الحاكم) على مدار الأعوام الـ 15 الماضية، والنقلة النوعية التي أحدثها في البلاد على مختلف الأصعدة. وتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع الأحد للتصويت في الاستفتاء الشعبي على مشروع التعديلات الدستورية الذي تضمن الانتقال بنظام الحكم من برلماني إلى رئاسي إلى جانب زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد تحدث في الإطار نفسه قائلا إن من أهم شروط تحقيق التنمية توفر الاستقرار السياسي، الذي كانت تفتقده تركيا قبل مجيء حزب العدالة والتنمية. وقال في خطاب جماهيري إن الخط البياني للاقتصاد التركي بدأ بالتصاعد منذ عام 2002، تاريخ وصول حزبه للسلطة، مستذكرا إنجازات عهده على صعيد البنية التحتية والتعليم.
وحول مكافحة الإرهاب، جدد الرئيس التركي تأكيده على عزم القوات الأمنية في مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، وعدد في هذا الإطار حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش وأنصار الداعية فتح الله غولن، متهما دولا أوروبية بتحريك هذه التنظيمات ضد تركيا.