فرنسا تكشف: غاز السارين المستخدم في خان شيخون مطابق لإنتاج الأسد
باريس، فرنسا (CNN) -- أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، امتلاك بلاده أدلة تؤكد مسؤولية النظام السوري عن استخدام غاز السارين القاتل في الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون، الخاضعة للمعارضة السوري، والذي أدى لمقتل العشرات قبل أسابيع.
وقال ايرولت الأربعاء، في العاصمة الفرنسية باريس: "لدينا مصادر قاطعة تؤكد أن تصنيع غاز السارين الذي أخذنا عينات منه (من خان شيخون) مطابق لطرق التصنيع التي طورتها المختبرات السورية."
وتابع ايرولت: "هذه الطريقة في التصنيع تحمل توقيع النظام وسمحت لنا بتأكيد مسؤوليته عن الهجوم. نحن نعلم ذلك يقينا لأننا احتفظنا بعينات من هجمات أخرى وأودعناها في مختبرات متخصصة ويمكننا إجراء مقارنات معها."
وكانت الضربة الجوية السورية التي استهدفت خان شيخون قد أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا، بينهم الكثير من الأطفال، وتعتبر واحدة من أعنف الهجمات بالأسلحة الكيماوية في الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات.
وتسببت الغارة في رد فعل أمريكي هو الأول من نوعه، تمثل في ضربة صاروخية وجهتها البحرية الأمريكية على مطار "الشعيرات" العسكري السوري الذي يُعتقد أن الطائرات المشاركة في الغارات انطلقت منه، علما أن النظام السوري وحلفيه الروسي نفيا مسؤولية دمشق عن الهجوم، وأكدا أن طائرات للنظام استهدفت مخزنا للمجموعات المسلحة المعارضة له كان يحتوي على الغاز.
وقال الوزير الفرنسي إن الهجوم أدى إلى إصابة أكثر من 500 شخص، مضيفا: "فرنسا قررت اليوم تقديم ما لديها من معلومات إلى شركائها وإلى الرأي العام العالمي، وهذه المعلومات تعتمد على مسح وتحليل أجرته الاستخبارات الفرنسية، وخرجت بموجبه بثلاث خلاصات."
ولفت ايرولت إلى أن الخلاصة الأولى تتمثل في تأكيد أن العنصر الكيماوي المستخدم بالهجوم هو غاز السارين. في حين أن الخلاصة الثانية تتعلق بتقنية تصنيعه، والتي تدل على أنه صادر عن المختبرات السورية وتحمل "توقيع النظام السوري"، خاصة وأن النوع نفسه من الغاز استخدم في الهجوم الكيماوي على سراقب يوم 29 أبريل/نيسان 2013 بدليل وجود "منتج معين" يستخدمه النظام السوري.
وتتعلق الخلاصة الثالثة في التحقيق الفرنسي بطريقة انتشار الغاز، وقال وزير الخارجية الفرنسي إن ذخائر خاصة لإطلاق السارين استخدمت في العملية، مضيفا أن النظام السوري هو الوحيد الذي حلق بقواته الجوية فوق خان شيخون يوم الهجوم، كما دعا الوزير إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى القضاء لمحاكمتهم "أمام العدالة الدولية والتاريخ" وفق تعبيره.