البشير: جيشنا صادر مركبات مصرية مدرعة في دارفور.. ومصر ترد: لم ولن نتدخل في السودان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، مصر، الثلاثاء، بدعم "المتمردين" في الحرب مع الخرطوم، قبل أسبوع من زيارة وزير الخارجية السوداني للقاهرة بهدف تخفيف حدة التوتر بين الدولتين.
وقال البشير في كلمة أمام القوات المسلحة السودانية: "قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية أستخدمها متمردو دارفور في هجومهم الأحد الماضي على الولايتين،" حسبما نقل موقع "المركز السوداني للخدمات الصحفية" الحكومي عن شبكة "الشروق."
وأضاف البشير: "حاربنا في جنوب السودان عشرين عاماً ولَم تدعمنا مصر بطلقة واحدة بحجة أن ما يجري في السودان شأن داخلي." أما موقع وزارة الإعلام السودانية فنقل عن البشير قوله بالخطاب عينه: "القوات المتمردة دخلت في إطار مؤامرة كبيرة جداً حيث أنها تحركت بمحورين، محور من جنوب السودان بمتحرك قوامه 64 سيارة استطاعت القوات المسلحة تدميرها والاستيلاء عليها، ومحور من شمال دارفور واستولت القوات المسلحة على السيارات المدرعة."
ومن جانبه، ردت وزارة الخارجية المصرية، في بيان بالقول: "تعقيباً على ما تم تداوله إعلامياً من تصريحات سودانية تتهم مصر بدعم حركات التمرد الدارفورية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن مصر تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها."
وأضاف البيان: "سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان الشقيق. والقاصي والداني يعلم جيداً أن مصر كانت الداعم الرئيسي لوحدة السودان شمالاً وجنوباً، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال."
واختتم البيان: "أعرب المتحدث باسم الخارجية عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها على مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات علي المسئولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية، كما شاركت مصر في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور."