إعلان "زين" خلال رمضان لمكافحة الإرهاب..يحظى بـ2.4 مليون مشاهدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتشر فيديو إعلاني لانتحاري يتحداه ضحايا الإرهاب، بشكل واسع في الشرق الأوسط.
وأطلقت شركة الاتصالات الكويتية زين الإعلان التلفزيوني في بداية شهر رمضان العام 2017، في محاولة لمكافحة الإرهاب.
ومنذ ذلك الحين، شوهد الفيديو الموسيقي الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق، حوالي 2.4 مليون مرة على يوتيوب.
وتظهر المشاهد الأولى في الفيديو رجلاً يصنع حزاماً ناسفاً، ويترافق ذلك مع صوت طفل يتحداه، فيما يعلو صوت فتاة صغيرة تقول: "سأخبر الله بكل شيء، بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة، وأشعلتم الفتن ونسيتم مصابيح شوارعنا مطفأة، أنكم كذبتهم والله أعلم بذات الصدور."
ولم تستجب زين، وهي مشغل إقليمي للهاتف المحمول ولديها أكثر من 45 مليون عميل، لطلب التعليق. ولكن رسالة إعلان الشركة لا يمكن تجاهلها.
وفي الفيديو الإعلاني، يغني النجم الإماراتي حسين الجسمي "اعبد ربك حباً لا رعباً، كن في دينك سهلاً لا صعباً. خالف ندك سلماً لا حرباً."
وفي ظل نسبة المشاهدة العالية للبرامج التلفزيونية خلال شهر رمضان، يُنفق المعلنون نسبة كبيرة من ميزانيتهم خلال هذه الفترة من العام.
ويُذكر، أن زين تشتهر بإعلاناتها الإبداعية. وحاز إعلانها العام الماضي والذي يحمل رسالة سلام على 13 مليون مشاهدة، بينما حاز إعلان عيد الفطر على 24 مليون مشاهدة. واستحوذت شركة الاتصالات على نسبة كبيرة من الاهتمام مرة أخرى هذا العام.
وينتقل المشاهد في الفيديو الإعلاني، إلى اللحظات التي تتلو تفجير حافلة، حيث يسير انتحاري بموقع المجزرة، وهو ينظر إلى المصابين الذي يغطيهم الغبار، وبينهم أحد الأطفال الذي يغطي الدم وجهه وهو يجلس على كرسي برتقالي، ويرمز إلى الصبي السوري، عمران دقنيش، الذي انتشرت صورته بشكل كبير بعد إنقاذه في معركة حلب العام الماضي.
وتُظهر إحدى المشاهد "الإرهابي" وهو يقرأ عبارات إسلامية، إلا أنه يُصحح من قبل أولئك الذين يجلسون أمامه.
كما يعرض الإعلان الناجين من الهجمات الإرهابية السابقة، بما في ذلك أحد الضحايا الذي نجا من تفجير استهدف مسجد في الكويت في العام 2015، وامرأة نجت من هجوم إرهابي على حفل زفافها في عمان، الأردن، في العام 2005.
ويمد الجسمي يده للإرهابي ويغني "لنفجر العنف رفقاً، لنفجر الضلال حقاً، لنفجر الكره رفقاً، لنفجر التعصب نزقى."
وقال الكاتب الإماراتي المشهور سلطان القاسمي: "كم هذا الإعلان عن العنف المضاد والتطرف جميل، فقط الكويت يمكنها أن تفعل ذلك".