مسؤول أمريكي: تهديد واشنطن سيجعل الأسد يفكر مرتين قبل شن هجوم كيماوي آخر.. وزيارة الأسد لقاعدة حميميم "مسرحية رخيصة"

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- في الوقت الذي حذر فيه البيت الأبيض من أن سوريا يمكن أن تكون تجري استعدادات لهجوم كيماوي جديد محتمل، وأنه في حال حدث ذلك سيدفع الرئيس السوري، بشار الأسد، "ثمناً باهظاً"، أصدر مساعد مُقرّب من الرئيس الأمريكي تحذيراً صارماً: "لا تختبروا جدية دونالد ترامب."

وقال نائب مساعد الرئيس، سيباستيان غوركا، خلال مقابلة مع CNN، إنه لم يتمكن من مناقشة المعلومات الاستخباراتية المحددة التي دفعت إلى ذلك التحذير أو ما قد يعنيه "الثمن الباهظ". إلا أنه قال إنه واثق من أن هذا التهديد سيجعل الأسد يفكر مرتين قبل شن هجوم كيماوي آخر بعد الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة "الشعيرات" الجوية العسكرية السورية في إبريل/ نيسان، وهي ضربة قال غوركا إنه تُشير إلى أنه "تحت إدارة دونالد ترامب، الخطوط الحمراء هي فعلاً خطوط حمراء."

وأضاف غوركا: "ماذا ستفعل في موقفه إذا أثبتت أقوى دولة في العالم لك أنها ترى ما تقوم به؟ ألن تفكر مرة أخرى في التنفيذ الفعلي لهذا القرار؟ أعلم أنني سأفعل ذلك بالتأكيد. لن أختبر دونالد ترامب."

وردا على سؤال من بورنيت ما إذا كان يعني ذلك أن سوريا ستتراجع، قال غوركا: "أعتقد أنه إذا كنا نتحدث عن جهات فاعلة عقلانية، وإذا كنا نتحدث عن سلسلة قيادة وسيطرة سليمة، إذاً نعم، فإن القرار المعقول سيكون عدم اختبار عزم الرئيس."

وردت روسيا على تحذير الولايات المتحدة قائلة إن أى تهديدات "للقيادة الشرعية" في سوريا "غير مقبولة". وقال غوركا إنه لم يأخذ هذه التصريحات كتهديد من موسكو، وقلل من شأن المخاوف حول أن هذه القضية قد تضع الولايات المتحدة على مسار تصادم مع روسيا.

وقال: "لا نرغب في شن حرب مع روسيا. نحن هنا لحماية الولايات المتحدة ومواطنيها للتأكد من أن أسلحة الدمار الشامل لا تُستخدم ضد المدنيين ولا تنتشر في أيدي الجهات الفاعلة غير الحكومية، والحقيقة هي أننا في سوريا لتدمير داعش، ولكننا سنتخذ كل الاجراءات الضرورية للتأكد من عدم استخدام الأسلحة الكيماوية وعدم تأثر شركائنا."

كما قلل غوركا من شأن مقطع الفيديو الجديد الذي يُظهر الأسد برفقة قادة عسكريين روسيين يدخلون قمرة القيادة لطائرة حربية روسية في قاعدة حميميم، بعد تحذير إدارة ترامب، ووصفه بأنه "مسرحية رخيصة" و"إجراء يائس،" مضيفاً: "أنه لا يُقلق البيت الأبيض."