بعد تحرّك ميليشيات مسلحة.. مخاوف من نشوب حرب جديدة في طرابلس
ليبيا (CNN)— تعيش العاصمة الليبية طرابلس على وقع تهديدات بإمكانية نشوب اشتباكات مسلحة جديدة بين ميليشيات ما يعرف بـ"حكومة الإنقاذ المؤقتة" غير المعترف بها دوليا، وقوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها أمميا، بعد ورود تقارير عن توجه ميليشيات مصراتة إلى حدود طرابلس.
والتقى فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مع آمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء محمد الحداد وآمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي صباح اليوم الجمعة، لوضع خطة تواجه "أي محاولة تستهدف استقرار العاصمة وردع التحركات المشبوهة للمجموعات المارقة الخارجة عن القانون"، حسب تصريح صحفي من رئاسة المجلس.
كما جرى عقد عدد من الاجتماعات جمعت كذلك وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق، عارف الخوجة، والأجهزة الأمنية المختلفة التي تدين بالولاء للحكومة، لأجل "التنسيق بين الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة وضواحيها" وفق التصريح ذاته.
كما أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن "قلقها البالغ والكبير" إزاء التحركات العسكرية لما وصفتها بـ"الميليشيات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى حكومة الإنقاذ غير الشرعية التي يقودها المدعو خليفة الغويل من مدينة مصراتة"، معتبرة أن هذه التحركات "تشكل تهديدا وخطرا كبيرين علي سلامة وحياة المدنيين وأمنهم بالعاصمة طرابلس".
وكانت ميليشيا المرسى الكبرى التابعة للمجلس العسكري مصراتة، الذين يدين بالولاء لخليفة الغويل، قد أعلنت أن أزيد من 300 آلية مسلحة تحركت أوّل أمس الأربعاء نحو طرابلس، بدعوى تأمينها دون أن تعطي تفاصيل أخرى، إذ تسيطر القوات التابعة للغويل على عدة مناطق شرق وجنوب طرابلس.