الجبوري: مرحلة ما بعد "داعش" تتطلب "المصالحة" بين العشائر.. ولا يجب على "السلاح المنفلت" أن يقوض "عرس العراقيين"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شدد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، على أن مرحلة "ما بعد القضاء على داعش" تتطلب من العشائر أن يكون لها دور فاعل في "مد جسور الاخوة بين جميع شرائح المجتمع عبر تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية،" وذلك في تصريح صحفي بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد، وصوله إلى مدينة الموصل "المحررة" ومباركته "للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير."
وأضاف الجبوري أن "محاولات فرض الأمر الواقع والقفز فوق القانون عبر ممارسات تقوم بها بعض الجهات التي من المفترض أنها تعمل ضمن خيمة الدستور والقانون، وقيامها بمداهمة منازل المواطنين في جرف الصخر واختطاف واعتقال العشرات من المواطنين هو أمر لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، لأنه يعد محاولة للقضاء على المنجز الأمني وإحداث عرقلة واضحة لمحاولات تحقيق الاستقرار الذي ينتظره الشعب كما أنها إثارة جديدة للنعرات الطائفية،" حسبما نقلت شبكة الإعلام العراقية الرسمية.
ودعا الجبوري الأجهزة الأمنية إلى "اتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ سلامة المعتقلين وتحريرهم من الخاطفين بأسرع وقت وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين في المناطق، وعدم السماح للسلاح المنفلت بأن يقوض عرس العراقيين بالنصر على داعش وتحرير الموصل."
وشدد على أهمية "تضافر جهود كافة الأطراف السياسية في مواجهة التحديات التي تعترض العملية السياسية في البلاد من خلال الحوار والاستفادة من الكوادر والخبرات التي أسهمت في بناء الدولة خلال السنوات الماضية،" مستطرداً بأن "العراق مقبل على مرحلة مهمة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي تتطلب عملاَ جاداً، وسعياً حثيثاً من أجل ضمان وحدة واستقرار البلاد."
وتأتي تصريحات الجبوري بعدما أعلن العبادي أن مدينة الموصل أصبحت "محررة" من "داعش،" مضيفاً في بيان نشره مكتبه الإعلامي بأن "النصر محسوم وبقايا داعش محاصرة في الأشبار الأخيرة وأنها مسألة وقت لإعلان للشعب الانتصار العظيم."