هل أبوبكر البغدادي حي أم ميت؟ لا أحد يعرف
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- على مدى الأسابيع القليلة الماضية كانت هناك تكهنات كثيرة حول مصير زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي.
إذ قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمز ماتيس، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد البغدادي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال الثلاثاء، إنه لديه "معلومات مؤكدة" تفيد بمقتل زعيم التنظيم.
خلال فترات عديدة من عام 2016، أشارت بعض المخابرات الأمريكية إلى أن البغدادي على الأرجح على قيد الحياة ويختبئ في مكان ما غرب الموصل، ولكن الولايات المتحدة الآن ليس لديها معلومات موثوقة حول موقعه أو ما إذا كان حتى على قيد الحياة، وفقاً لمسؤول أمريكي رفيع المستوى على اطلاع بالمخابرات.
في ديسمبر/ كانون الأول 2016، قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، إن الولايات المتحدة "كانت على علم ببعض تحركات البغدادي".
في ذلك الوقت، كان المسؤول مطلعاً على بعض أحدث تقارير الحكومة الأمريكية حول "داعش"، ولكن بسبب الحساسية القصوى للمعلومات، رفضوا تقديم المزيد من التفاصيل، بما في ذلك ما إذا كانت معلوماتهم المخابراتية تشير إلى ما إذا كان البغدادي في سوريا أو العراق.
ولكن يقول المسؤولون الأمريكيون الآن إنهم لا يعرفون ما إذا كان حياً أم ميتاً. وقال قائد قوات "عملية العزم التام"، التحالف العسكري الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند: "ليس لدي سبب للاعتقاد بأنه على قيد الحياة، وليس لدي دليل على الحياة، كما تعلمون."
وفي حين أن المسؤولين الأمريكيين لطالما قالوا إن مصير البغدادي لن يغير الحرب ضد "داعش"، إلا أن وضعه محل اهتمام وسائل الإعلام، وخاصة بعد تحرير الموصل - التي أعلن "داعش" انطلاق "الخلافة" فيها في عام 2014.
وفي الأشهر الأخيرة، صدرت تقارير عديدة لم يتم التحقق منها تفيد بأن الزعيم الإرهابي قد قتل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت الشهر الماضي إنها تحقق في تقارير تفيد بأن البغدادي قُتل في غارة جوية شنتها في مايو/ أيار الماضي في سوريا وأصابت العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الذين كانوا يعقدون اجتماعاً. كما نشرت صوراً جوية لموقع الغارة.
ورغم أن الولايات المتحدة شككت في أن البغدادي سيُعرّض أمنه الشخصي للخطر بالظهور أمام عدد كبير من الناس، إلا أن شبكة CNN علمت أن المخابرات الأمريكية قامت بفحص جميع المعلومات المتاحة لمعرفة ما إذا كانت مزاعم روسيا حقيقية، وخلصت إلى أنه لم يكن في ذلك الموقع.
وأشار تاونسند إلى أن الولايات المتحدة كانت تعمل على تحديد ما إذا كانت التقارير الروسية دقيقة: "الروس قبل بضعة أسابيع ادّعوا أنهم قتلوه في غارة جوية.. لقد تلقيت بعض التقارير منذ ذلك الحين تشير إلى أنه لم يُقتل هناك على يد الروس."
كما لم ترد أي بيانات من تنظيم "داعش" ولم يتم اعتراض أية اتصالات تشير إلى أنه مات.
لذا فإن مصير البغدادي الحالي يظل لغزاً كما أوضح تاونسند: "بصراحة، لا أعرف، آمل أن يكون ميتاً، وإذا لم يكن، بمجرد أن نكتشف أين هو، سيموت بالفعل."