الأردن يحذر إسرائيل من التذرع بـ"احتواء العنف" لـ"انتهاك حرمة المسجد الأقصى"

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: THOMAS COEX/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، وائل عربيات، إسرائيل مما وصفه بـ"انتهاك حرمة المسجد الأقصى" بـ"حجة احتواء العنف والتوتر،" على حد تعبيره.

محتوى إعلاني

وقال عربيات، في بيان، إن "سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية تزايد التوتر والعنف في القدس الشريف بسبب تصعيد الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والمتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى مؤخراً،" معرباً عن موقف الأردن الذي يرفض إغلاق الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه تحت أي ظرف.

محتوى إعلاني

وأضاف البيان: "تابعت الوزارة تابعت الأحداث التي مر بها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين وما مر به من إغلاق أدى إلى تعطيل خطبة الجمعة في هذا الحرم الشريف وما حصل من قيام سلطات الاحتلال بمنع إقامة الصلوات والأذان في سابقة لم يشهدها المسجد الاقصى منذ أكثر من 800 عام، وما سبق ذلك من قيام الاحتلال باستفزازات للمصلين من دخول للمتطرفين واقتحام باحات الحرم الشريف وإقامة الصلوات التلمودية ومحاولات التغيير في المعالم الأثرية وغيرها من الاستفزازات."

وشددت الوزارة على أن هذا الأمر "يشكل حدثاً خطيراً وغير مسبوق وهو في ذات الوقت اعتداء على حرية إقامة الشعائر والتي تجاوزها العالم في ما يتعلق بالحريات الدينية وبدأ يتحدث عن حرية الضمير في العقيدة لا عن حرية العبادة فحسب."

وذكرت الوزارة الأردنية أن "الإساءة إلى الأديان أو أتباعها هي التي قادت إلى حروب دينية وصراعات حصدت الملايين من البشر عبر التاريخ."

وأضافت الوزارة: "هذه الأعمال الاستفزازية وما تبعها من إغلاق للمسجد الاقصى المبارك وقيام الاحتلال بمنع السلطات الأردنية من ممارسة واجبها تجاه المقدسات جميعها هي اعتداءات مرفوضة وتعتبر تعدياً صارخاً على حرية العبادة ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني،" مشددة على أنها "ستستمر بواجبها الديني والأخلاقي في ظل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس."

في الوقت نفسه، اعتبر منتدى الفكر العربي أن ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية من إغلاق للمسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين من إقامة صلواتهم فيه، والقيام باعتقالات لشخصيات دينية إسلامية وبعض مسؤولي الأوقاف الإسلامية، "استهانة صارخة بمشاعر المؤمنين وحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية".

وناشد المنتدى، في بيان، "أتباع جميع الديانات والمجتمع الإنساني برفع الصوت ضد هذه الإجراءات التعسفية"، محذرا من أنها "ستكون سبباً إضافياً لاندلاع موجة جديدة من عنف وإرهاب لا تحمد عقباها... وتداعيات يترتب عليها تأجيج التطرف في مدينة ينبغي أن يتسع الفضاء الديني فيها لكل المؤمنين، لا أن تتحول إلى ساحة قتال مستعرّ يلغي العقلانية ويعمِّق مأساة المنطقة ويستقطب الكراهية بين جميع الأطراف المتنازعة". ودعا المنتدى، الذي يرأسه الأمير الأردني الحسن بن طلال، إلى "تجسيد المعاني التي تخدم قضية القدس الشريف وتبقيها حية في ضمير الأجيال والمجتمع الإنساني".

ويأتي ذلك بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن مقتل اثنين من مسؤولي الأمن الإسرائيلي متأثرين بجروح بالغة إثر هجوم مسلح عند "باب الأسباط" قرب المسجد الأقصى في القدس، الجمعة. ووصفت السلطات الإسرائيلية الواقعة بـ"الهجوم الإرهابي".

وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة مسلحين قُتلوا بعد إطلاقهم النار على دوريات الأمن الإسرائيلية التي وصلت إلى الموقع للاستجابة لما وصفته بـ"الهجوم".

وأُغلقت السلطات الإسرائيلية المنقطة المحيطة بالمسجد الأقصى، حيث تجري الشرطة الإسرائيلية تقييمات أمنية، وتقول إن قوات الأمن المتأهبة لا تزال في المنطقة.

نشر
محتوى إعلاني