الدول الأربع: الاستعداد للحوار مع قطر لا يعني التنازل عن تنفيذ المطالب كاملة

نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الأحد، إن الدول المقاطعة لقطر تتمسك بالمبادئ الست المعلن عنها في الاجتماع الرباعي السابق في القاهرة. وأكد الوزراء على عدم التنازل عن أي من المطالب الـ13 المقدمة لقطر، مشددين على أن الاستعداد للحوار مع الدوحة "إن كانت جادة" لا يعني "التنازل" عن تنفيذ قائمة المطالب كاملة.

محتوى إعلاني

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، عادل الجبير، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وسامح شكري، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في المنامة، لـ"التشاور" حول أزمة قطر.

محتوى إعلاني

وأضاف الوزير البحريني أن موقف الدول الأربع "موحد وثابت ويأتي انطلاقاً من حرصها على الأمن القومي العربي." واعتبر الشيخ آل خليفة أنه "من السابق لأوان" التفاؤل بحل للأزمة، مشدداً على ارتباط الحل بتنفيذ قطر للأمور المطلوبة منها. واعتبر الشيخ آل خليفة أنه "من السابق لأوانه" التفاؤل بحل للأزمة، مشدداً على ارتباط الحل بتنفيذ قطر للأمور المطلوبة منها.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، على أن أي إجراءات أخرى ستتخذها الدول الأربع ضد قطر ستكون متوافقة مع القانون الدولي، مشدداً على حرص الدول الأربع على تجنب الإضرار بمواطني قطر. واعتبر أن المسؤولية الأساسية تقع على الدوحة لحل الأزمة باختيارها للنهج الذي ستتبعه.

ومن جانبه، أكد الوزير السعودي، عادل الجبير، على أن المملكة ترفض "تسييس" الحج، مشدداً على ترحيب دولته بالحجاج القطريين وبذلها جهوداً كبيرة لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة. ورأى الجبير أن الشعب القطري يرفض أي دور لإيران في دولتهم.

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن المبادئ الستة المُعلن عنها في اجتماع القاهرة، لا تستبدل قائمة المطالب، وإنما جاءت مكملة لها. مشدداً على ضرورة وضع آليات رقابية لتنفيذ قطر للمطالب.

وجاء البيان الرباعي المشترك كالآتي، حسبما ورد على موقع وزارة خارجية البحرين:

"اجتمع وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين والامارات في 30 يوليو/ تموز 2017 في إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر وضرورة إيقاف دعمها وتمويلها للإرها، وتهيئتها الملاذ الآمن للمطلوبين قضائياً لدى دولهم، والمتورطين في الإرهاب وتمويله، ونشرها لخطاب الكراهية والتحريض، وتدخلاها في شؤون دول المنطقة.

أعرب الوزراء عن الامتنان لتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى باستقبالهم والاطلاع على رؤية جلالته لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع فيما يتصل بكافة التحديات التي تواجهها.

استعرض الوزراء آخر التطورات إزاء أزمة قطر والاتصالات التي أجروها على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الصدد. وأكدت الدول الأربع على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة والتي تمثل الاجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله، ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية، وأهمية تطبيق اتفاقية الرياض 2013 و2014 واللذين لم تنفذهما قطر.

وأكدت الدول الأربع على أهمية استجابة قطر للمطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها الدول الأربع، والتي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف. وثمنت الدول الأربع الدور الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحل أزمة قطر في إطارها العربي.

استنكرت الدول الأربع قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، وأشادت في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.

اتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم بما في ذلك بشأن اجتماعاتهم القادمة."

وجاء هذا الاجتماع الوزاري الرباعي، بعد ثلاثة أسابيع من اجتماع الوزراء الأربعة في القاهرة، في الخامس من يوليو/ تموز الجاري.

نشر
محتوى إعلاني