وزير خارجية قطر: دول "الحصار" لا تستجيب لجهود الوساطة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن الدول المقاطعة لقطر لا تستجيب لجهود الوساطة، معتبراً أن ذلك "يُبين نواياهم بالرغبة في استمرار الأزمة." وأضاف أن الحوار هو وسيلة وليس غاية، إذ تهدف الدوحة إلى رفع ما تصفه بـ"الحصار" عبر الحوار.
وجاءت الوزير القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في الدوحة، حيث قال إن دول المقاطعة لم ترد على رسائل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي قال إن الأمير دعا فيها إلى حوار مباشر بين أطراف الأزمة.
وأضاف: "الدولة الوحيدة التي ردت على هذه الرسالة هي دولة قطر، التي ردت (على الرسالة) بعد أيام معدودة، ولكن في المقابل، لم ترد أي من دول الحصار على هذه الرسالة.. وبات يبدو لنا أنه نهج متبع لديهم بعدم الرد وتجاهل أي جهود للوساطة سواءً كانت من الكويت أو من أي من الدول الصديقة الأخرى، وخصوصاً بعد زيارة مبعوث الولايات المتحدة، والذي قدم بعض المقترحات، وكذلك لم يردوا عليها.. مثل هذا النهج المتبع من قبل دول الحصار يُبين نواياهم بالرغبة في استمرار الأزمة،" على حد تعبيره.
ووجه صحفي سؤالاً إلى وزير الخارجية القطري حول تصريح سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، خلال مقابلة مع مجلة "The Atlantic" الأمريكية، حيث قال السفير الإماراتي: "نحن على استعداد للجلوس والتفاوض مع القطريين، شريطة أن يكونوا مستعدين للجلوس والتفاوض معنا دون أي شروط مسبقة. لم تتغير المواقف، ولا أعتقد أننا قد أحرزنا أي تقدم ملموس في التوصل إلى حل. ما يقولونه هو أننا لن نجلس معكم حتى ترفعوا الحصار، ونحن نقول لن يحدث ذلك. نحن الآن (دخلنا في) ثلاثة أشهر، وأنا مقتنع بشكل أكبر من أي وقت مضى بأنهم ليسوا جادين حول الجلوس لإجراء محادثات حول كيفية حل هذه المشكلة."
ورداً على ذلك، قال الوزير القطري: "بالنسبة لموضوع أن سفير الإمارات في واشنطن ذكر أن الإمارات أو دول الحصار الأخرى ليس لديها مانع بأن تجلس للحوار وأن الحوار غير مشروط، فإذاً لماذا لم يكن هناك أي دعوة للحوار؟ رغم أننا لا نأخذ دائماً تصريحات الدول المحاصرة على محمل الجد لأن فيها الكثير من التناقضات،" على حد تعبيره.
وجدد الوزير موقف دولته "الداعي للحوار"، قائلاً إن "قطر صرّحت أكثر من 12 مرة برغبتها بأن تُحل هذه الأزمة عن طريق الحوار وأن تكون هناك تسوية مع احترام سيادة الدول والقانون الدولي." ولكنه شدد في الوقت ذاته، على أن الحوار ليس في حد ذاته ما تهدف قطر إلى تحقيقه، وإنما هو وسيلة لـ"رفع الحصار".