الحوثي يدعو لوحدة الصف.. وصالح: لن ننجر إلى إراقة الدماء اليمنية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة "أنصار الله" عبدالملك الحوثي، على أهمية "الوحدة" في مواجهة من وصفوها بـ"قوى العدوان"، وذلك وسط أنباء عن خلافات بين جماعة الحوثي وأنصار صالح.
وقال صالح، الجمعة، في كلمة بمناسبة عيد الأضحى، إن حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه، سيظل "حريصا على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف بين القوى السياسية المناهضة للعدوان". وأضاف: "تمسّكنا والتزامنا بالشراكة الحقيقية والفاعلة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، والتي فرضتها مقتضيات المصلحة العليا للوطن تجعلنا نؤكد على أهمية وضرورة التنبه لمخاطر سعي قوى العدوان لشق الصف الوطني بغية تحقيق أهدافها في إخضاع شعبنا وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه عبر آلة القتل والتدمير"، وفقا لما نشره عبر صفحته على موقع "فيسبوك".
وأضاف صالح: "التطورات المؤسفة التي سادت المشهد السياسي العام خلال الفترة الأخيرة وتداعياتها السلبية تفرض على كل القوى المناهضة للعدوان العمل على تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات"، والمؤتمر الشعبي العام سيظل حريصا على وأد أي محاولات لتأجيج الفتنة من قبل المتربصين ودعاة الشر ومن يحاولوا تحقيق رغبات ومكاسب شخصية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب".
وتابع صالح بالقول: "لن نسمح أو ننجر إلى أي أعمال أو ممارسات تهدف إلى إثارة مخاوف المواطنين أو إراقة الدماء منطلقين من ثوابتنا في أن كل قطرة دم يمنية هي أقدس وأغلى وأثمن من كل شيء عداها، ومجسدين نهجنا الدائم في الحفاظ على أرواح الناس كما فعلنا ذلك أثناء أزمة ما سمي بالربيع العربي عام 2011، الذي كان سبباً في أن تصل البلاد إلى ما وصلت إليه من دمار للشجر والحجر وخراب وتصدع في الوحدة الوطنية، وأوجدت الشكوك والمخاوف لدى بعض المكونات السياسية".
من جانبه، أكد عبدالملك الحوثي على "الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة الصف"، محذرا من "كل ذوي الدسائس ومثيري الفتن المستأجرين من قوى العدوان". وقال إن "المسؤولية كبيرة علينا جميعا في العمل الجاد على تعزيز الروابط الوطنية"، وفقا لما نقله موقع "أنصار الله".
وأضاف الحوثي أن "أولوية الجميع يجب أن تكون هي التصدي للعدوان وخدمة الشعب وتفعيل مؤسسات الدولة ومعالجة كل المشاكل بالتفاهم، والانتباه من الغرق والضياع وراء اهتمامات هامشية وثانوية على حساب المسؤولية الكبرى، فمن من أهم ما يغلق الباب في وجوه العابثين هو العمل المشترك والمساعي الموحدة للتصدي للعدوان".
وتابع زعيم الحوثيين بالقول إن "التصدي للعدوان هو المعيار الحقيقي للمصداقية في الانتماء الوطني. والمستهترون بوحدة الصف الوطني فاقدون لأي إحساس بالمسؤولية وغير مبالين بمعاناة شعبهم، لأن طبيعة هذه المرحلة تحتم على أحرار هذا البلد بذل كل جهد لتحقيق الانتصار لشعبنا اليمني العزيز".