أصدقاء ناشطة سورية قتلت مع ابنتها بتركيا: هددوها بإسكاتها

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Twitter

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجمع الناس في مسجد بإسطنبول الأحد للصلاة على الناشطة سورية عروبة بركات وابنتها حلا اللتان قُتلتا في بيتهم الخميس.

محتوى إعلاني

كفناهما وضعا أمام المسجد على ألواح من رخام مغطيان بعلم المعارضة السورية ذي الثلاثة نجوم كتكريم لهما ولمساندتهما للمعارضة السورية. وصلى عليهما أهلهما وأصدقاؤهما في مسجد الفاتح بإسطنبول.

محتوى إعلاني

ورفع بعض من حضروا الجنازة علما مكتوب عليه "Free Syria."

عثرت الشرطة على جثتيهما مطعونتين في بيتهما الموجود على الجانب الآسيوي من البوسفور بعد إبلاغ أصدقاء حلا الشرطة بعدم استجابتها لمكالماتهم الهاتفية ورسائلهم النصية المستمرة.

كانتا مغطاتان ببطانية مسكوب عليها منظف، ويُظن أن ذلك لإخفاء الرائحة، وفقا لما قالته وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية. وأضافت أنه لم تكن هنالك أي علامة على اقتحام البيت في التحقيق الأولي، وما يزال التحقيق مستمراً.

وقال معتز شقلب، أمين عام اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، وقد فوضته عائلة بركات للتحدث بالنيابة عنها، "حدثت الجريمة ما بين الأربعاء صباحاً وبعد ظهر الخميس."

أخبر شقلب CNN أن عروبة كانت تتلقى مكالمات تهديدية بسبب عملها مع المعارضة السورية، "أخبرها أحد على الهاتف أنه الان وقت اسكاتك،" وأضاف أنها لم تأخذ التهديدات على محمل الجد لأن عملها الناشط قد تسبب لها في العديد من التهديدات سابقاً.

أقامت عائلة بركات في سوريا لأكثر من عشر سنوات قبل اندلاع الحرب.

توفيت الصحفية الناشطة عروبة بركات وهي في الستين من عمرها وكان اسمها ذائع الصيت لمعارضتها للأسد، وكونها عضوا في المعارضة السورية، ولمساعدتها للاجئين السورين في تركيا. يصفها أصدقاؤها وعائلتها بقوة الشخصية.

قالت ناشطة حقوق الانسان وجارة عائلة بركات السابقة في إدلب، رند سكيتا، إثنين وثلاثون عاما، أن عروبة "تحدت المجتمع من يوم عملها في الإعلام." وكانوا يقضون أوقات العطلة معا عندما كانت حلا فتاةً صغيرة لا تجيد العربية بعد.

عملت حلا، وهي مواطنة أمريكية، كصحفية في المحطة التركية "TRT World" قبل انضمامها الى المحطة السورية "Orient Net English" الداعمة للمعارضة.

أدانت الولايات المتحدة الجريمة وعهدت أن تراقب التحقيق عن كثب.

تحدث حاضروا الجنازة عن علاقة عروبة بحلا وكيف كانت تفوق علاقة الام بابنتها، "كانتا روحا واحدة،" قالت سارة ليلى، إحدى أصدقاء وزملاء حلا من محطة "Orient."

كانت حلا صحفية ملتزمة ولم تكن تتوقف عن العمل إلا لراحة غداء قصيرة، قالت ليلى. ولم تكن تضيع فرصة حضور أياً من اجتماعات المعارضة السورية. كانت ضحكتها هي اللي تجذب الناس اليها، "كانت دائما تضحك، حتى على النكت السيئة للغاية،" أضافت ليلى.

عملت حلا مع الجمعيات المحلية كوالدتها، فكانت تنظم موائد الرحمن لمساكين الأحياء البسيطة في رمضان بإسطنبول.

نشر
محتوى إعلاني