محللون: توتر أمني سيعم المنطقة بحال إلغاء ترامب اتفاقية إيران
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدم تصديق الاتفاقية النووية الإيرانية قد يؤدي إلى تطورات عسكرية، خاصة في حال إن قرر ترامب إلغاء الاتفاقية كلياً، وفقا لما أكده مختصون بالشؤون الأمنية والعسكرية لـCNN، على ضوء الأوضاع الدائرة في المنطقة.
أكد الخبراء والنقاد بأن حتى إن لم يقم ترامب بإلغاء الاتفاقية بعد فلا تزال هنالك عواقب لقراره، ومنها فقدانه المصداقية وبعث الرسالة الخاطئة لكوريا الشمالية حول إمكانية حل خلافاتها مع واشنطن دبلوماسياً واحتمالية الرد الانتقامي من إيران.
أعلن ترامب قرار رفضه تصديق الاتفاقية الإيرانية الجمعة، وعلى الكونغرس دراسة الاتفاقية والتوصل إلى قرار ما إذا كان من الضروري إعادة فرض العقوبات على إيران خلال 60 يوماً، أو سيتم إلغاء الاتفاقية.
من المحتمل أن تزداد المشاحنات بين الولايات المتحدة والقوات البحرية الإيرانية في مياه الخليج من بعد إصدار القرار النهائي بشأن الاتفاقية. فقد قال مدير مشروع مراقبة إيران في معهد الشرق الأوسط، أحمد ماجديار، إنه بحال إلغاء الاتفاقية فقد تزيد إيران نشاط الحرس الثوري في الشرق الأوسط من خلال استهداف جهود مكافحة الإرهاب في العراق وأفغانستان.
وعلق القائد العسكري للحرس الثوري، علي جعفري، قائلاً إن كان "القرار الأحمق" بتصنيف الحرس الثوري مجموعة إرهابية حقيقياً، فسيتعامل الحرس مع الجيش الأمريكي حول العالم، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، كما يتعامل مع قوات تنظيم داعش.
وصرح دبلوماسيون أوربيون عن عدم تأييدهم لقرار ترامب، فقالت فيديريكا موغيريني، المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، "لا نستطيع - كمجتمع دولي - تفكيك اتفاقية نووية فعالة وناجحة، خاصةً الآن. فليس بيد أي رئيس لأي دولة كانت إنهاء اتفاقية من هذا النوع."
ومن العواقب التي يخشاها النقاد فقدان واشنطن المصداقية أمام باقي دول العالم، فتجاهل أو إلغاء الرئيس الحالي جميع سياسات الرئيس السابق تعطي انطباع بعدم الاستمرارية أو المصداقية مما تفقد الثقة بالدولة.
وسبق للبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن قالت في بيان إنه بحال عدم مراعاة "حقوق ومصالح" إيران فإن طهران فستواصل مشروعها النووي بدون أي قيود.