العبادي يبدأ زيارته للسعودية.. ويطرح رؤية العراق لمستقبل "بلا خلافات وحروب"

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: SPA

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، إلى المملكة العربية السعودية في جولة تشمل عددا من دول المنطقة، وسيحضر العبادي الاجتماع التنسيقي الأول بين السعودية والعراق، بحسب ما ذكره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

محتوى إعلاني

وأعلن العبادي، قبيل توجهه إلى السعودية، عن مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على أساس "التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب". وقال العبادي، في بيان، إن "العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الإرهاب والتقسيم ونهوضه منتصرا وقويا وموحدا دولة وشعبا يرى ومن دافع الشعور بالمسؤولية أن دول وشعوب المنطقة لها تحديات وأهداف مشتركة كثيرة، وضرورة أن نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على أسس سليمة ودائمة".

محتوى إعلاني

وقال العبادي إن "الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم. وإطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء".

وأضاف: "من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين، ورؤيتنا تتمثل في أن نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض، فكما أثبتت الظروف أن الأمن لا يتجزأ، فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لا يمكن أن تتحقق في دولة دون أخرى، ودون أن ننهض معا ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار".

ودعا العبادي إلى تأسيس "علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وألا نقصرها على العلاقة بين الحكومات لأن العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات أمام التحولات السياسية". وقال: "يجب أن نعطي بارقة أمل كبيرة للشباب وألا يتركوا نهبا للإرهاب والفكر المنحرف والدخيل الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي وينقلهم من خندق البناء إلى خندق القتل والهدم". وأضاف أن "إعطاء الأمل بدل اليأس، عبر برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة، يعطي قوة وزخما هائلين باتجاه إصلاح المجتمعات".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "الاتفاق على برنامج تنمية شاملة والاستخدام الأمثل للطاقات هو البديل الصحيح في ظل سياسات عادلة على أساس المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز". وقال: "بالإضافة إلى مشاريع التنمية على المستويات الوطنية، لا بد من العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل حيث لا يمكن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة إذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية وأخرى فقيرة".

ورأى العبادي أن "انشغال دول المنطقة بالصراعات فيما بينها وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الأمثل همش دورها محليا وعلى المستوى العالمي". وقال: "إننا نرى وجوب أن نعمل جديا على أن يكون لدول منطقتنا صوت مسموع ومؤثر في صناعة القرار على كل المستويات العالمية والمحلية من أجل أن يصبح العالم أكثر أمنا وعدالة".

نشر
محتوى إعلاني