الأمير تركي الفيصل: الأسد أكبر إرهابي وأحاور إسرائيليين لهذه الأسباب

نشر
4 دقائق قراءة
من الجلسة الحوارية التي شارك فيها الأمير تركي الفيصلCredit: Israel Policy Forum

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دافع الأمير السعودي، تركي الفيصل، السفير السابق لبلاده في واشنطن والرئيس الأسبق للاستخبارات فيها، عن خيار إجراء لقاءات حوارية علنية مع شخصيات إسرائيلية، قائلا إنه يجب التواصل بين المختلفين في الآراء، كما كشف أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، سعى خلال زيارته إلى موسكو للتأثير على موقف الرئيس فلاديمير بوتين من نظيره السوري، بشار الأسد.

محتوى إعلاني

الأمير تركي الفيصل، الذي كان يتحدث في جلسة حوارية بأمريكا حضرها الرئيس الأسبق للموساد، افرايم هليفي، تطرق لخيار إجراء لقاءات علنية بمسؤولين إسرائيليين قائلا: "المسؤولون الذين تواصلت معهم كانوا مسؤولين سابقين، وأنا مسؤول سابق بدوري. علينا أن نتواصل مع من نختلف معهم وليس مع من يوافقوننا طوال الوقت. وبالنسبة لموضوع السلام في فلسطين هناك خلاف بين العرب والإسرائيليين والتحدث إلى الطرف الآخر أمر مهم."

محتوى إعلاني

وتابع الأمير السعودي بالقول: "تحدثت مرة مع الرئيس الراحل شمعون بيريز وقد قال لي في منتدى الاقتصاد العالمي إنه يريد أن يجلس ويتحدث معي بشكل سري، فقلت له: ما من سر يمكن الحفاظ عليه في إسرائيل وإذا اخترت الاجتماع بك فسيكون ذلك علنا لأنني أفضل أن أقول ما لدي بشكل علني."

ووصف الأمير تركي الفيصل مبادرة السلام العربية بأنها "الأرضية المشتركة الوحيدة للسلام لأنها تقوم على العدالة وفقا لمصالح جميع الأطراف". كما أعرب عن ترحيبه بما وصفه بـ"الوضوح الأمريكي" حيال قضية الملف النووي الإيراني، وفقا لتسجيل فيديو الجلسة الذي نشرته صفحة مؤسسة " Israel Policy Forum" الرسمية على فيسبوك الثلاثاء.

وحول الوجود الروسي في الشرق الأوسط قال الأمير: "روسيا موجودة في الشرق الأوسط وعلينا التعامل مع هذا الواقع وقد زار الملك سلمان موسكو بمحاولة لإقناع الرئيس فلاديمير بوتين بأن يقف على الجانب الصحيح من التاريخ حيال الملف السوري. الموقف الروسي في سوريا غير بنّاء بالنسبة لروسيا نفسها."

وأضاف: "الأسد هو الإرهابي الأكبر في سوريا فقد قتل أكثر مما قتلت حماس وداعش والنصرة، وأظن أن محاولة إقناع روسيا بترك مسافة بينها وبين الأسد، وليس بالضرورة التخلي عنه، ستنجح على ما أتمنى وأظن أنه عندها يمكننا تحريك الأمور قدما في سوريا."

من جانبه، تحدث رئيس الموساد السابق افرايم هليفي، حول إمكانية التقارب مع دول عربية بالقول إن العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان قد تحدث منذ عام 2002 عن أفكاره التي قُدمت لاحقا بشكل رسمي ضمن ما عُرف بالمبادرة العربية للسلام.

وتطرق المسؤول الإسرائيلي السابق إلى الملف السوري بالقول: "دمشق هي أقدم مدينة ذكرتها التوراة وسوريا وهي مركز العالم وقلب الفكرة القومية العربية ولهذا كان هناك دائما ارتباط للقيادة السعودية بما يحدث في سوريا ودمشق، ودمشق اليوم هي مركز لحزب الله وإيران وروسيا وهناك الأكراد والدروز وداعش وكل هذه القوى هي ضمن المعادلة التي ستظهر في نهاية المطاف ونحن في إسرائيل نتأثر بهذا الأمر كثيرا."

وختم المسؤول الإسرائيلي السابق بالقول: "ليس هناك خيار سوى العيش مع جيراننا ولكن علينا عدم التدخل في شؤونهم وما يريدونه وعلينا التفاوض مع الجميع بما في ذلك التفاوض مع الإرهابيين فالتفاوض معهم هو جزء من العملية الدبلوماسية في نهاية المطاف."

نشر
محتوى إعلاني