الخارجية الإيرانية ترد على الحريري.. وتتهمه بـ"اللعب في ساحة أعداء" المنطقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، أنها ترفض الاتهامات التي وجهها سعد الحريري في خطاب استقالته من رئاسة وزراء لبنان، معتبرة أن استقالته "سيناريو جديد يهدف إلى إثارة التوتر" في لبنان والمنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن الاتهامات التي أطلقها الحريري ضد إيران "لا أساس لها من الصحة وهي تكرار للاتهامات التي يطلقها الصهاينة والسعوديون والأمريكيون". وأضاف أن "الاستقالة المفاجئة للحريري وإعلانها في بلد آخر لا تبعث على الأسف والاستغراب فحسب، بل هي دليل على أن الحريري يلعب في الساحة التي أعدها أعداء المنطقة، والمستفيد من ذلك ليس الدول العربية والإسلامية بل الكيان الصهيوني الذي يعيش على إثارة التوتر بين الدول الإسلامية والإقليمية".
وتابع قاسمي بالقول إنه "في الوقت الذي تقترب فيه نهاية داعش والجماعات الإرهابية في بعض بلدان المنطقة، فإن من الضروري السعي لتهدئة الأجواء وتعويض الخسائر التي ألحقتها الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وإعادة بناء الدول المتضررة من الحروب"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)
ودافع قاسمي عن دور بلاده في المنطقة، قائلا إن "إيران تدعو دائما إلى السلام والاستقرار في دول المنطقة وتعتبر أن مصلحتها تتحقق من خلال تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في مختلف دول الجوار، ومن هنا فقد وضعت مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة في سلم أولوياتها". وأضاف أن إيران "تحترم سيادة واستقرار لبنان وتعلن استعدادها للتعاون معها في المجالات المختلفة".
وكان الحريري أعلن، في كلمة تلفزيونية، من المملكة العربية السعودية، استقالته بسبب رفضه "الوصاية من الداخل والخارج" في إشارة إلى إيران وحزب الله، ووسط مخاوف من اغتياله مثلما حدث لوالده رفيق الحريري. وقال إن "إيران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار" و"حزب الله استطاع فرض أمر واقع بقوة سلاحه". وأضاف: "نحن نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي شابت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".