إيران تقرأ مقابلة الحريري: السقف بمواجهة حزب الله ينخفض

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: afp/getty images

طهران، إيران (CNN) -- تابع الإعلام الإيراني المقابلة التلفزيونية الأولى لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعدالدين الحريري، خاصة وأن استقالته ترافقت مع تحميله طهران مسؤولية الأوضاع بالمنطقة، وبرز في هذا الإطار مقال تحليلي لوكالة "تسنيم" قالت فيه إن ما وصفته بـ"سقف الأهداف السعودية من قطع الأذرع الإيرانية في المنطقة" قد انخفض إلى "إجراء مفاوضات على دور حزب الله الإقليمي."

محتوى إعلاني

وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري شككت في الكثير مما ورد في مقابلة الحريري وعلقت بشكل موسع على ظهوره والظروف المحيطة به، قبل أن تستطرد في تعليقها بالقول: "الحريري.. جاء بسقف أقل انخفاضا من الشعارات السعودية التي نطق بها عند تقديم بيان الاستقالة وتحولّ كلام قطع الأذرع الإيرانية في المنطقة الى تفاوض لإخراج حزب الله من حالته الإقليمية المزعجة للسعودية الى حالة لبنانية صرفا بانتظار أيّ جديد."

محتوى إعلاني

واعتبرت الوكالة أن حزب الله لن ينفذ بالضرورة تلك المتطلبات، وقد لا ينسحب من سوريا "إن كانت مصلحته البقاء" مضيفة أن الهدف سيكون الضغط على الحزب من أجل الملف اليمني.

وبحسب المقال الذي لم يحمل اسم كاتبه، فقد رأت الوكالة أن السعودية "أطلقت سراح الحريري الذي سيعود الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لمفاوضة الحزب على الخروج من الإقليم بشكل عام واليمن بشكل خاص، بيد أن حزب الله الذي قد يستطيع المفاوضة حول تواجده في سوريا خصوصا وإن غائلة الإرهاب شارفت على نهايتها في هذا البلد فهو لن يستطيع المفاوضة على المأزق السعودي في اليمن لعدم تواجده عمليًّا في اليمن" على حد قولها.

وختمت الوكالة مقالها التحليلي بالقول إن من وصفتهم بـ"المراقبين" يرون أن الساحة اللبنانية "قد تدخل في ركود سياسي جديد لا أفق له، او ربّما تكون ساحة لاتفاقات أكبر من الخريطة اللبنانية بين إيران والسعودية حول مسائل المنطقة" معتبرة أن الخيار الثاني لن يمر إلا بحال اقتنعت الرياض بالدخول في مفاوضات جدية تنقذ المنطقة من الأزمات التي تعيشها، وفق قولها.

نشر
محتوى إعلاني