بين ولايتي والحريري: الأول ينفي التهديد والثاني ينفي الوساطة

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ANWAR AMRO/AFP/Getty Images

طهران، إيران (CNN) -- نفى علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، أن يكون قد وجّه تهديدا لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعدالدين الحريري، باعتباره أنه كان المسؤول الإيراني الذي التقاه قبل يوم على إعلان استقالته، متهما الرياض بدفع الحريري إلى الادلاء بتلك التصريحات ليعود الحريري فينفي عرضه للوساطة، مع تأكيده على الطلب من ولايتي وقف التدخل باليمن كمدخل لتحسين العلاقات مع الرياض.

محتوى إعلاني
محتوى إعلاني


وقال ولايتي، في مؤتمر صحفي ضمن مؤتمر تقيمه إيران حاليا حول قضية "التكفيريين"، إن الحريري ذكر في مقابلته التلفزيونية الأخيرة أنه توجه إلى ولايتي بالدعوة لعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. وأضاف المسؤول الإيراني: "هذه كانت من املاءات السعودية.. الحريري لم يُقل هكذا أبداً ولم تكن مباحثاتنا تحمل نوعا من التهديد أبداً، اتضح ان هذه التصريحات من املاءات السعوديين."
وتابع ولايتي بالقول: "نحن لم نهدد الحريري وبحثنا القضايا الراهنة في المنطقة. أراد الحريري أن يقوم بنوع من الوساطة بين إيران والسعودية." وفقا لما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، معربا عن أمله في أن "يعود الحريري إلى عمله" وفق تعبيره.
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" نقلت جوانب أخرى من مؤتمر ولايتي، وهو أيضا عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام" قال فيها إنه أبلغ الحريري "ترحيب إيران باتحاد الأحزاب السياسية المختلفة في لبنان" واصفا ذلك البلد بأنه "بات أكثر الدول الإسلامية أمنا بفضل وبركة المقاومة الإسلامية" على حد تعبيره، كما اعتبر استقالة الحريري "شأن داخلي."
وقد رد المكتب الإعلامي للحريري على ما قاله ولايتي، نافيا أن يكون رئيس الوزراء اللبناني المستقيل قد عرض التوسط بين بلد وآخر مضيفا أن الحريري: "عرض على ولايتي وجهة نظره بضرورة وقف تدخلات إيران في اليمن كمدخل وشرط مسبق لأي تحسين للعلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية" مع التشديد بأن موقفه كان "وجهة نظر شخصية ورأي خاص به."
وتابع المكتب الإعلامي للحريري بالقول: "عندما جاء جواب ولايتي أنه يرى الحوار حول الأزمة اليمنية مدخلا جيدا لبدء الحوار بين إيران والمملكة، أجابه الرئيس الحريري: لا. اليمن قبل الحوار. رأيي ان حل المشكلة في اليمن هو المدخل الوحيد قبل بدء اي حوار بينكم وبين المملكة."

نشر
محتوى إعلاني