تيلرسون يبحث موقف أوروبا من إيران: لن نقبل دعمها للحوثيين وحزب الله
بروكسل، بلجيكا (CNN) -- زار وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث مجموعة من القضايا، على رأسها ملفات إيران وسوريا وكوريا الشمالية، وسط جهود أمريكية لتشديد الموقف حيال طهران، رغم العاصفة السياسية التي تعيشها الخارجية الأمريكية بعد التقارير المتزايدة عن علاقة تيلرسون المضطربة بدونالد ترامب وكذلك التباينات بين واشنطن ودول أوروبية تبدو مترددة حيال معاقبة إيران نظرا لروابطها التجارية معها.
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت في مؤتمر صحفي مشترك مع تيلرسون بعد اجتماعهما في بروكسل مساء الثلاثاء، إن النقاش تناول مواضيع على رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث طالبت المسؤولة الأوروبية بإيجاد حل مناسب لوضع القدس "كعاصمة مستقبلية للدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية، إلى جانب ملفات سوريا وإيران والبلقان.
وفي الموضوع الإيراني، ولا سيما تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، أكدت موغيريني وجهة نظر الاتحاد الأوروبي بأنّ استمرار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني يمثل "أولوية استراتيجية رئيسية للأمن الأوروبي، وأيضاً للأمن الإقليمي والعالمي" معتبرة أن المواضيع الأخرى التي تحتاج للحل ليست في نطاق هذا الاتفاق ويجب معالجتها من خارجه، محذرة من أن تفكيك الاتفاق النووي لن يضع الدول الغربية في وضع أفضل لمناقشة المسائل الأخرى.
الوزير تيلرسون من جانبه قال إن لدى أمريكا وأوروبا "أهداف أمنية مشتركة" مضيفا في الملف الشرق أوسطي: "أهدافنا المشتركة من حيث هزيمة داعش مهمة، ولكن ليس هزيمة داعش في العراق وسوريا فحسب، بل أيضاً في مختلف أنحاء العالم. وأعتقد أنّه ينبغي مواصلة مناقشتنا للجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب أينما ظهر."
وحول الموضوع الإيراني قال تيلرسون: "ناقشنا أيضاً جهودنا المشتركة في إطار خطة العمل الشاملة لامتثال إيران امتثالاً تاماً لشروط خطة العمل الشاملة.. لكن في الوقت عينه الاعتراف بأنّ إيران تنفذ عدداً من الإجراءات الأخرى المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقد رأينا ذلك مؤخراً بإطلاق صواريخ باليستية من اليمن، ونعتقد أنّ إيران مصدر هذه الصواريخ، ودعمها للحوثيين، والأثر المزعزع للاستقرار الذي يحدث في اليمن."
وأضاف: "نعرف أيضاً تأثير إيران المزعزع للاستقرار في تصدير الأسلحة والميليشيات إلى سوريا، وهي منطقة صراع، ودعمها المستمر لحزب الله، وهو منظمة إرهابية. ولا يمكن تجاهل هذه المسائل والأنشطة التي تقوم بها إيران ولا التغاضي عنها، ونعتزم مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إدراك إيران أنّ هذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا، ونتطلع إلى العمل مع الشركاء الأوروبيين في هذا الصدد أيضاً. أظن أنّ هذا يمثل تهديداً لكثير من قيمنا المشتركة."