إيران تحذر المحتجين وإعلامها يتهم السعودية بعد ترامب
طهران، إيران (CNN) -- هدد وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، المحتجين الذي قال إنهم "أقدموا على الإضرار بالممتلكات العامة وخرق القانون والنظام وزعزعة أمن المواطنين" بـ"دفع ضريبة" أعمالهم، مضيفا أن الشعب "ساهم في إحباط كل مؤامرة"، وذلك في موقف حاد تجاه الاحتجاجات التي تشهدها مدن البلاد، وسط توزيع اتهامات في الصحافة الإيرانية تجاه خصوم طهران.
فبعد اتهام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتشجيع المحتجين في المدن الإيرانية، نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية عن المتحدث الاسبق باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، قوله إن "الحكومة السعودية ومعها أمريكا تحاولان استغلال اجواء التجمعات والحرية الموجودة في إيران."
وقال آصفي إن تلك التجمعات "تتعلق بالقضايا الاقتصادية والمعيشية" داعيا المسؤولين للاهتمام بذلك "كي لا تخرج القضية عن إطارها الرئيسي" معتبرا التجمعات "غير مقلقة من الناحية السياسية". وزعم أن الإيرانيين "لن يسمحوا للسعوديين والأمريكيين تحويل المطالب الاقتصادية للشعب الى توتر، واستغلال هذه الأجواء سياسياً."
من جانبه، قال نائب قائد مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد اسماعيل كوثري، إن الأمن "مستتب بشكل كامل في مدينة طهران" وأن قوات الشرطة "تسيطر بشكل كامل على أوضاع المدينة وضواحيها".
وكالة "تسنيم" أفردت مقالات مطولا للحديث عن الأوضاع في البلاد واتهام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتدخل في مسار الأحداث بالقول إن بعض المدن "شهدت خلال الأيام الأخيرة تجمع بعض فئات الشعب المستضعفة والتي تعاني من الضغوط الاقتصادية وموجة البطالة." مضيفة أن نوع الشعارات تبدل مع "دخول مجموعة منظمة بين المواطنين" وفق تعبيرها.
وهاجمت الوكالة التعليقات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين حول القضية، بينهم ترامب وأعضاء بالكونغرس مثل بول راين وتيد كروز، قبل أن تخلص إلى القول إن "تغلغل العناصر المشبوهة" وفق قولها "مهد الأرضية لدعم الحكومة الأمريكية لهذا الانحراف أيضاً وتحول الى فرصة لا تفوت لوسائل الاعلام المعادية للثورة الاسلامية من اجل إثارة الفوضى داخل البلاد" وفق تعبيرها.