مراسل بإيران: المحتجون لا يعرفون السياسة.. ولا يريدون إلا وظائف
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال رامين مستقيم، مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز في طهران، إن التحركات الحالية في الشارع الإيراني تختلف بشكل جذري عن تحركات عام 2009، مضيفا أن الموجودين في الشارع اليوم ليس لديهم بالضرورة أهداف سياسية بل يرغبون بالتعبير عن غضبهم حيال الأوضاع القائمة.
مستقيم، الذي كان يتحدث في مقابلة مع CNN، قال إن التوتر مرتفع في إيران وهناك صدامات في عدة مناطق ومدن حدودية نائية وكذلك في الكثير من البلدات والمدن بمختلف المحافظات وتقع مواجهات بين الشبان وقوات مكافحة الشغب وعناصر الأجهزة الأمنية.
وتابع الصحفي، عارضا الأوضاع الميدانية: "من وجهة نظر الحكومة فإن المطلوب من المحتجين التزام الهدوء والسلمية مع تأكيد حقهم بالتظاهر، ولكن في نفس الوقت تحذرهم الحكومة من الارتباط مع جهات سعودية وبريطانية وأمريكية أو تقوم بتقسيمهم ما بين محتجين مسالمين أبرياء يعبرون عن غضبهم ضد البطالة والصعوبات الحياتية وارتفاع الأسعار وآخرين يعملون لصالح جهات خارجية أو معادية."
وحول مدى رضى الإيرانيين عن إنفاق نظامهم لمبالغ طائلة من أجل دعم النظام السوري وحزب الله اللبناني وممارسة نشاطات سياسية خارجية أخرى قال مستقيم إن المحتجين لا يهتمون بالسياسة وإنما يركزون على مطالبهم الخاصة شارحا وجهة نظره بالقول: "الشرطة الإيرانية تقول إن 90 في المائة من المحتجين هم دون 25 سنة من العمر، ما يعني أنهم من الشريحة التي لم يكن يحق لها المشاركة في انتخابات عام 2009."
وأضاف: "هم لا يتحدثون عن الحركة الخضراء وما حصل آنذاك، بل يريدون أن تتحقق آمالهم الخاصة بالحصول على وظيفة وضمان الحريات الاجتماعية، وبالتالي فلا دخل لما يحصل بالسياسة الداخلية أو الخارجية.. أجل، لقد تحدثت مع الكثير من الذين شاركوا في تحركات 2009، هم يقولون إنهم لن يشاركوا في التحركات الحالية وأنهم يخشون ما قد يحل بهم."
وختم بالقول: "المشهد اليوم مختلف وهناك جيل جديد لديه برنامج عمل مختلف وإن كان غير واضح بالنسبة لهم حتى الآن. هؤلاء شبان ممتعضون للكثير من الأسباب وقادة حراك 2009 يقولون عنهم إنهم ليسوا من دعاة الديمقراطية والحركية أو المطالبين بالحقوق الاجتماعية، لكن هؤلاء الشبان على الأرض لا يهتمون لذلك، وهم قلة لكن لديهم تصميم كبير وقدرة على الحركة السريعة."
- أمريكا
- إيران
- احتجاجات إيران
- الاقتصاد الإيراني
- الجيش الإيراني
- الحرس الثوري الإيراني
- العقوبات على إيران
- باراك أوباما
- دونالد ترامب