محلل عسكري: بدون الأكراد تفقد أمريكا نفوذها بسوريا وأردوغان مدعوم شعبيا
لندن، بريطانيا (CNN) -- قال المقدم الأمريكي المتقاعد، ريك فرانكونا، المحلل العسكري لدى CNN، أن الولايات المتحدة مهددة بفقدان عنصر القوة الرئيسي لديها في شمال سوريا بسبب العملية العسكرية التركية، مؤكدا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يحظى بدعم داخلي كبير لتنفيذ هذه العملية.
ولدى سؤاله حول امتلاك أمريكا لفرصة الحفاظ على استقرار في سوريا دون الاستعانة بالقوات الكردية رد الضابط الأمريكي المتقاعد بالقول: "كلا. قوات سوريا الديمقراطية ضرورية بالنسبة للوجود الأمريكي ونفوذ واشنطن في شمال شرق سوريا بل وفي شمال سوريا ككل، ولكن الأمر أكبر من ذلك، فالوعاء الذي كان يضم الجميع، ألا وهو الحرب مع داعش، انتهى الآن، ولذلك يحاول كل طرف معرفة ما يمكنه فعله، وينطبق ذلك على الأتراك والأكراد والأمريكيين والسورين."
وأضاف: "السؤال الأهم هو: هل أمريكا مستعدة للاصطدام بدولة متحالفة معها ضمن حلف شمال الأطلسي "ناتو" لأجل القوى الكردية؟ هناك الكثير من الحسابات التي يجب القيام بها في المستقبل."
وحول مدى وجود مبرر للعملية التركية بظل اعتبار أنقرة وأمريكا لحزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية رد فرانكونا بالقول: "أجل بالطبع. أعرف أن أمريكا تفرّق بين حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي، ولكننا رأينا خلال السنوات الماضية أشكالا من تبادل الدعم بينهما ولذلك فإن أمريكا ستكون بطور تزييف الحقيقة إذا لم تقر بوجاهة القلق التركي. ولكن هذا لا يبرر للأتراك التدخل الحاصل والتقدم الذي يخططون له وصولا إلى منبج والحدود العراقية."
ورأى فرانكونا، الذي شغل في الماضي منصب الملحق العسكري لأمريكا في دمشق، أن لدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشاكله الداخلية الخاصة وعليه تقوية الروابط التي تجمع بشعبه ولذلك هو يسير في الخط المتشدد بالنسبة لشمال سوريا، ولكنه أقر بوجود دعم شعبي تركي للعملية، خاصة وأن الأتراك لا يميزون بين حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وختم فرانكونا بالقول: "يمكن للأتراك فعل ما يريدونه في شمال سوريا ولديهم دعم داخلي، ومن الصعب جدا على أمريكا التدخل في الشؤون الداخلية لدولة حليفة ضمن حلف شمال الأطلسي."
- أمريكا
- تركيا
- الأكراد
- الجيش الأمريكي
- الجيش التركي
- الجيش السوري
- الجيش السوري الحر
- الحرب السورية
- الحكومة التركية
- حزب العمال الكردستاني
- رجب طيب أردوغان