السلطة الفلسطينية: لا مفاوضات بدون القدس.. ونتنياهو: لا بديل للوسيط الأمريكي
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهمت السلطة الفلسطينية، الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالابتزاز، بعد تهديده بقطع المساعدات حتى يعود الفلسطينيون إلى المفاوضات، بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا بديل لأمريكا كوسيط في المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "سياسة التهديد والتجويع والتركيع لن تجدي مع الشعب الفلسطيني". وأضاف أن "قضية القدس هي قضية مقدسة، وهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة، وهي لاتباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا، والتهديد بقطع أموال الاونروا هي سياسة مرفوضة ولن نقبل بها بالمطلق". وتابع بالقول: "ما لم تتراجع الادارة الأمريكية عن قرارها بخصوص مدينة القدس المحتلة فلن يكون لها أي دور في عملية السلام، فإذا بقيت قصية القدس خارج الطاولة، فأمريكا خارج الطاولة أيضا".
من جانبه، اعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن "التصريحات التي أدلى بها ترامب خلال لقاء نتنياهو على هامش منتدى دافوس، تؤكد عدم أهليته في رعاية أي عملية سلمية". وقال عريقات إن "قضية القدس لم يتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات وإنما تم ازاحة الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي".
وأضاف عريقات: "من يعتقد أن القدس أزيحت عن طاولة المفاوضات فعليه أن يعلم أن السلام أزيح عن الطاولة أيضاً". واتهم عريقات الرئيس الأمريكي بـ"ممارسة الابتزاز السياسي والمالي وفرض العقوبات، وإلقاء التهديدات والتعليمات على القيادة والشعب الفلسطيني"، واصفا لغة ترامب بـ"الاستفزازية".
في المقابل، قال نتنياهو في جلسة حوارية بمنتدى دافوس، أدارها مذيع CNN فريد زكريا، إنه "لا بديل للولايات المتحدة كوسيط نزيه"، في عملية السلام. واعتبر نتنياهو أن ترامب "صنع التاريخ بالاعتراف بالتاريخ"، في إشارة إلى قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن "ترامب صنع التاريخ بالاعتراف بالتاريخ، بالاعتراف بحقائق الماضي والحاضر التي لا يمكن محوها في ظل أي اتفاق سلام، فالقدس ستظل عاصمة لإسرائيل". وتابع نتنياهو بالقول: "أعتقد أن ترامب قدم خدمة كبيرة لأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بناء على الحقيقة والواقع".