سفير تركيا بالأردن: عملية عفرين غير محددة بزمان أو مكان ولا اتصالات مع الأسد

نشر
5 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون

عمان، الأردن (CNN) -- قال السفير التركي في عمّان مراد كراجوز إن عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي بدأ الجيش التركي بتنفيذها في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، "ليست محددة بالمدة الزمنية أو المناطق الجغرافية"، نافيا إجراء اتصالات "عالية المستوى ورسمية" أو إبرام "صفقة" مع النظام السوري للتنسيق للعملية.

محتوى إعلاني

وعرض الدبلوماسي التركي لأبرز الدوافع وراء إطلاق العملية العسكرية خلال حديث خاص مع عدد من الصحفيين في العاصمة الأردنية، بحضور CNN بالعربية الأربعاء، أكدد فيها عزم بلاده المضي في العملية حتى الانتهاء مما وصفه بـ"تحييد آخر عنصر إرهابي" يهدد أمن الحدود التركية، وبما يعزز "وحدة الأراضي السورية."

محتوى إعلاني

وقال كراجوز، ردا على استفسار لـCNN  بالعربية فيما إذا كانت تركيا قد أبرمت صفقة مع "النظام السوري" عبر موسكو لتنفيذ العملية العسكرية، إنه "لا يوجد أي اتصال رسمي" بين تركيا والنظام السوري بالمجمل، وأنه ربما جرت اتصالات بالكواليس.

 وأوضح مضيفا في هذا الشأن:" ليس هناك أي اتصال رسمي بيننا وبين النظام السوري ولكن ربما في الكواليس جرت اتصالات ليست بمستويات عالية، ربما هناك بعض الاتصالات كما هو الحال بالنسبة للأردن مثلا." كاشفا أن تركيا قد أرسلت "مذكرة" للقنصلية العامة السورية في اسطنبول بشأن العملية.

ولم يتفق السفير كراجوز مع تساؤلات صحفية استنادا إلى تحليلات مراقبين ترى أن "عملية عفرين" قد تكون "فخا" قد نصبته واشنطن، رغم إشارته إلى تباين بعض التصريحات الأمريكية بشأن التسليح في تلك المناطق، قائلا إن تركيا قامت بالعملية "لدحر خطر يهددها" وأن هذا حق مشروع مضيفا: "لانعرف على وجه التحديد إن كان فخا أمريكيا أم لا، ولكن الأهم الحفاظ على أمن تركيا".

وفي الأثناء أيضا، عبّر السفير عن استغرابه من إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لألفي طن من الأسلحة وصلت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي هناك، نقلتها 5 آلاف شاحنة بحسب قوله، في الوقت الذي تم الإعلان فيه سابقا عن انتهاء "خطر داعش" هناك.

وقال: "حزب العمال الكردستاني PKK استفاد من هذه الأسلحة وبالنتيجة تركيا تستهدف من هذه المنظمات ولا يمكن السماح بذلك، كما أن البنتاغون صرح بأنه سيدعم تشكيل جيش وطني في شمال سوريا وليبرر هذا الموضوع قال بأنه سيشكل من وحدات حماية الشعبYPG  التي أسسها حزب الاتحاد الديمقراطي، وقلنا أننا لن نقبل هذه الفكرة وأعلنا العملية."

ونوه كراجوز إلى أن أنباء غير مؤكدة رشحت حول وجود "أسرى من داعش" لدى حزب الاتحاد الديمقراطي  YPG وأنهم يمكن إطلاق سراحهم واستخدامهم "ضد تركيا"، واصفا الأمر بالخطير.

 وعن موقف أنقرة من طرح واشنطن منذ بدء عملية "عفرين" إنشاء مناطق آمنة لعودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، قال إن تركيا تتحدث في هذه القضية منذ 3 سنوات، متسائلا عن السبب وراء "تذكّر" واشنطن ذلك الآن بالتزامن مع العملية العسكرية"، لافتا إلى أن تركيا تستضيف حتى تاريخ 18 يناير/كانون الثاني الجاري، نحو 3 ملايين و334 ألف لاجىء سوري على أراضيها.

وأضاف :" هناك الآلاف من الضحايا والملايين تهجروا من سوريا واعتداءات حصلت بالأسلحة الكيماوية واعتداءات من داعش، وأمريكا لم تتحدث عن مناطق آمنة سوى الآن. بالنسبة للتوقيت لا أعتقد أن هناك نية سليمة لدى أمريكا عندما طرحت الموضوع في هذا الوقت."

وفي السياق ذاته، بين كراجوز أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى وجود 8-10 آلاف "عنصر" تابع لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في تلك المنطقة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني  PKK، والتي تعتبرها تركيا جميعها من "التنظيمات الارهابية".

وقال إن تركيا سجلت 700 "انتهاكا" على أراضيها قادمة من تلك المناطق وأن العملية حتى يوم الأربعاء، أصابت 214 هدفا للتنظيمات الإرهابية وتم "تحييد" 268 عنصرا فيها"، فيما قتل 3 من الجنود الأتراك.

نشر
محتوى إعلاني