المنطقة في "حرب شوارع".. القاهرة تزيل اسم سلطان عثماني

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قرر محافظ العاصمة المصرية، عاطف عبدالحميد، تغيير اسم شارع "سليم الأول" بمنطقة "الزيتون"، والذي يحمل اسم السلطان العثماني الشهير الذي قضى على دولة المماليك وألحق مصر بالدولة العثمانية، في تطور جديد على صعيد "حرب أسماء الشوارع" في المنطقة على خلفيات سياسية وأيديولوجية.

محتوى إعلاني

عبدالحميد قال الأربعاء إن قراره جاء بناء على ما تقدم به محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، الذي قال إنه "لا يصح إطلاق اسم مستعمر لمصر،" معتبرا أن السلطان سليم "أفقد مصر استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية إلى جانب قيامه بقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، وأعدم آخر سلطان مملوكي طومان باي."

محتوى إعلاني

وذكرت "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية أنه من المقرر إجراء حوار مجتمعي تحت رئاسة رئيس حي الزيتون مع أهالي الحي وأصحاب المحلات والمهتمين من المثقفين والمؤرخين لاختيار الاسم المناسب، بحضور ممثلين من الجيش المصري.

القرار يتزامن مع التوتر المستمر منذ سنوات بين القاهرة وأنقرة على خلفية الأوضاع السياسية في مصر منذ فترة ما بعد عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، والذي شهد فصلا جديدا هذا الأسبوع برفض تركيا اتفاق ترسيم المناطق الاقتصادية البحرية بين مصر وقبرص، كما ذكّر بقرار سابق لمحافظة الجيزة بتغيير اسم "شارع آل حمد" بعد الأزمة بين القاهرة وقطر.

تركيا كانت من جانبها قد لجأت إلى السلاح نفسه مؤخرا خلال مرحلة توتر مع الإمارات على خلفية الحديث عن تاريخ الحرب العالمية الأولى ودور الجنرال العثماني، فخر الدين باشا، الذي كان يتولى قيادة القوات العثمانية في المدينة المنورة. فقد رفضت أنقرة انتقادات موجهة للضابط الراحل تتعلق بالظروف الإنسانية الصعبة التي شهدتها المدينة خلال الحرب، وردت بإطلاق اسمه قبل أسابيع على الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية بأنقرة، كما أعادت تسمية المنطقة برمتها باسم "جادة المُدافع عن المدينة المنورة" بإشارة إليه.

أسلوب "حرب الشوارع" لم يقتصر على المنطقة فحسب، فقد قامت الولايات المتحدة منتصف يناير/كانون الثاني الماضي بتغيير اسم جزء من الجادة التي تقع فيها السفارة الروسية ليحمل اسم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي تعرض للاغتيال في موسكو قبل عامين، بخطوة أثارت حفيظة موسكو.

نشر
محتوى إعلاني