فواز جرجس لـCNN: إسرائيل وإيران تسيران على حبل مشدود ولا تريدان حربا شاملة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رأى فواز جرجس، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، أنه رغم التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وسوريا، فإن الأمر لن يتطور إلى حرب شاملة بين الدولتين.

وقال جرجس، في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن لا أحد من الطرفين، لا إسرائيل ولا إيران، يريد الدخول في حرب شاملة، لقد أوضحوا أنهم لا يريدون تصعيد المواجهة في سوريا ولبنان"، وأضاف: "في الواقع، ما يحدث الآن هو أن الطرفين يسيران على حبل مشدود، حيث يحاولان فرض السيطرة والتفوق، ولكن في الوقت نفسه يشعران بالقلق الشديد من أي توسيع للصراع لأن ذلك سيعني خسارة الطرفين".

واعتبر جرجس أن ما حدث بين إسرائيل وإيران في سوريا، السبت، أن أكد روسيا لها اليد العليا هناك. وقال: "الحقيقة الآن هي أن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بالتحديد ظهر كوسيط قوي والولايات المتحدة لم تعد مرئية وأصبحت يدها".

وأضاف: "بعد إسقاط المقاتلة الإسرائيلية والغارات الإسرائيلية، تحدث (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو مع بوتين وتحدث الإيرانيون مع الروس، والولايات المتحدة لم تكن مرئية وهذا يخبرنا بأمر مهم". وتابع بالقول: "ما يحدث الآن هو أن روسيا أصبحت اللاعب الأقوى والأهم في سوريا، والولايات المتحدة لديها استراتيجية متفككة للغاية والرئيس (دونالد) ترامب همش السياسة والاستراتيجية الأمريكية في المنطقة"، مشيرا إلى أن "أغلبية القوى في المنطقة، إيران وتركيا والجميع، ينسقون مع روسيا".

وكانت إسرائيل أعلنت، السبت، عن إسقاط طائرة إيرانية بدون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية وشن غارات على "مواقع إيرانية" في سوريا، بينما أسقطت قوات النظام السوري مقاتلة إسرائيلية طراز "F16" بصاروخ تعتقد السلطات الإسرائيلية أنه روسي الصنع.

وهدد نتنياهو، السبت، بأن إسرائيل ستواجه أي محاولة إيرانية للتموضع عسكريا في سوريا، وقال: "سنواصل الدفاع عن أنفسنا بكل حزم وإصرار إزاء أي اعتداء علينا وإزاء أي محاولة إيرانية للتموضع عسكريا في سوريا أو في أي مكان آخر".

كما هدد نتنياهو، الأحد، بتكرار الهجمات التي شنتها ضد إيران في سوريا، قائلا: "سددنا أمس ضربات قاسية للقوات الإيرانية والسورية. أوضحنا للجميع بشكل لا لبس فيه أن قواعد العمل التي نعمل بموجبها لن تتغير إطلاقا، سنواصل ضرب أي محاولة للمس بنا. هذه كانت سياستنا وهذه ستبقى سياستنا".