الهدنة "حبر على ورق".. تواصل الغارات على الغوطة ومحاولات اقتحام برية
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- جهود دولية مكثفة ومفاوضات متعثرة في مجلس الأمن أدت، بعد تأجيل التصويت عدة مرات، إلى موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء بالمجلس، مساء السبت، على مشروع قرار بشأن هدنة فورية في سوريا لمدة 30 يوما، لكن الوضع على الأرض، خاصة في الغوطة الشرقية، التي كانت محركا لمشروع القرار، يبدو مختلفا.
ووصف أطباء يعملون داخل الغوطة الشرقية، في تصريحات لـCNN، قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة بأنه "حبر على ورق". وقال الدكتور حمزة حسن إنه "لم يتغير شيء، الغارات الجوية مستمرة وجرى قصف مستشفى ولادة في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية".
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس إن عدد القتلى بعد إقرار مشروع قرار الهدنة بلغ 7 أشخاص على الأقل. وكان عدد القتلى منذ الأحد الماضي وحتى التصويت على الهدنة قد تجاوز 500 شخص فيما بلغ عدد المصابين 2500 شخص.
في الوقت نفسه، قال نشطاء ميدانيون من داخل الغوطة، في تصريحات لـCNN، إن قوات برية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد حاولت اقتحام الغوطة من عدة جبهات، الأحد، رغم قرار الهدنة، ووصف النشطاء الوضع في الغوطة بأن الغارات الجوية مستمرة كما كانت قبل الهدنة لكن محاولات الهجوم البرية تحدث للمرة الأولى.
وكان رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري قال إن إيران وسوريا ستلتزمان بقرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار، ولكنه اعتبر أن بعض أقسام ضواحي دمشق، التي اعتبر أنها تخضع لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" ستبقى خارج قرار وقف إطلاق النار "وستستمر عمليات تطهيرها من الإرهاب" في إشارة إلى نية مواصلة العمليات بالمنطقة.