مصر عن ترحيل مراسلة "التايمز" البريطانية: ارتكبت مخالفتين صارختين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دافعت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الحكومية، الأحد، عن قرار السلطات المصرية بترحيل مراسلة صحيفة "التايمز" البريطانية، بيل ترو، من القاهرة، واتهمت هيئة الاستعلامات المراسلة بمخالفة قواعد عمل المراسلين الأجانب في مصر.
وكانت صحيفة "التايمز" ذكرت، السبت، أن السلطات الأمنية في مصر احتجزت مراسلتها، في 20 فبراير/ شباط الماضي، لمدة 7 ساعات، وهددتها بمحاكمتها عسكريا إذا لم تغادر مصر على الفور، دون توجيه اتهامات، ووضعتها على متن أول طائرة مغادرة إلى لندن.
ونقلت "التايمز" عن مصادر دبلوماسية قولها إن "ترو أصبحت غير مرغوب فيها داخل القاهرة، ولن يسمح بعودتها مجدداً"، وأضافت أن "اعتقالها والتهديدات التي تعرضت لها كافية لأن تعطي صورة بأن الأمر لم يكن خطأ، وأن السلطات المصرية لا تنوي السماح لها بالعودة الآمنة للقاهرة لتغطية الانتخابات الرئاسية". وأشارت "التايمز" إلى أن بيل ترو عاشت في مصر لمدة 7 سنوات وعملت لحساب الصحيفة 5 سنوات منها.
كما كتبت بيل ترو مقالا في "التايمز" بعنوان " أعشق مصر ولا أستطيع العودة... ولا أحد يستطيع أن يقول السبب". وقالت ترو إن السلطات المصرية اعتقلتها عقب إجراء "مقابلة مع رجل فقير تعرض ابن أخيه المراهق للغرق، أثناء محاولته السفر على أحد قوارب المهاجرين إلى إيطاليا قبل عامين".
في المقابل، انتقدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية وسائل الإعلام الجنبية التي نشرت قصة مراسلة "التايمز"، وقالت الهيئة إنه "لم تكتف هذه الوسائل بإعادة نشر وترويج رواية بيل ترو عما جرى بدون أي تمحيص لها أو سؤال أي جهة رسمية مصرية حول حقيقته، ولكنها استندت إليها لتشن هجوماً غير مبرر ولا موثق بطريقة مهنية، على ما أسمته بقمع حرية الصحافة والرأي والتعبير في مصر".
وأضافت الهيئة أن "الصحفية معتمدة لدى المركز الصحفي للمراسلين الأجانب منذ 5 سنوات، لم يتم سؤالها أو مؤاخذتها خلالها ولو مرة واحدة عما نشرته في تغطياتها للشئون المصرية، بالرغم من تضمنها كثير من الانتقادات والأخطاء المهنية والمعلومات المغلوطة حول ما يجري في مصر".
وتابعت الهيئة بالقول إن "مصر، كبقية دول العالم، لها نظام واضح ومعلن لاعتماد المراسلين الأجانب العاملين في البلاد، وهو يقضي بضرورة حصول المراسل على بطاقة صحفية من المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع للهيئة العامة للاستعلامات تجدد سنوياً. ونتيجة لظروف فنية، فلم يتم بعد تسليم بطاقة عام 2018 لكل المراسلين الأجانب في مصر، وتم استخراج بطاقات صحفية مؤقتة لهم جميعاً لحين استخراج الدائمة، وتقدموا للمركز الصحفي لاستلامها منذ بداية يناير 2018".
وذكرت الهيئة في بيانها أن "بيل ترو لم تقم بالتقدم للمركز الصحفي لاستخراج البطاقة الصحفية المؤقتة لعام 2018 الخاصة بها، مثلما حدث من كل المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر. وهنا تظهر مخالفتها الأولى للقانون وقواعد اعتماد وعمل المراسلين الأجانب في مصر، فحسب ما نشرته في مقالها، فهي قد ذهبت لمنطقة شبرا يوم 20 فبراير 2018 (بعد نحو خمسين يوماً من بدء استخراج البطاقات الصحفية المؤقتة) بدون بطاقة اعتماد صحفية رسمية، لتمارس هناك عملاً صحفياً بلا ترخيص".
وأضافت: "وهناك ظهرت المخالفة الثانية للقانون وقواعد اعتماد وعمل المراسلين الأجانب في مصر، حيث قامت بيل ترو بتصوير لقاءات في الشارع بالفيديو والتصوير الفوتوغرافي بدون الحصول من المركز الصحفي على التصريحات اللازمة لهذا من الجهات المعنية"، معتبرة أنه "نتيجة لهاتين المخالفتين الصارختين، اتخذت الجهات المعنية المصرية قراراها بإبعاد الصحفية البريطانية من البلاد".
- مصر
- بريطانيا
- الشرطة المصرية
- القضاء المصري
- الحكومة المصرية
- الانتخابات الرئاسية المصرية
- الانتخابات الرئاسية بمصر
- عبدالفتاح السيسي
- الحكومة البريطانية
- إعلام