عام على الأزمة الخليجية.. كيف بدأت وتصاعدت؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— مع مرور عام على الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى والتي بدأت في السادس من يونيو/ حزيران الماضي، وعدم وجود أي بوادر لحل يلوح في الأفق، نقدم لكم نبذة سريعة عن هذه الأزمة التي تعتبر إحدى أعنف الهزات السياسية التي ضربت منطقة الخليج.
بدأت الشرارة الأولى للأزمة في الـ24 من مايو/ أيار، بعد نشر وكالة الأنباء القطرية الرسمية كلمة منسوبة للأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، انتقد فيها اتهام بلاده بدعم الجماعات الإرهابية وتصنيف الإخوان المسلمين على أنهم جماعة إرهابية والدفاع عن حزب الله وحركة حماس وإيران، وهو الذي نفته السلطات القطرية قائلة إن وكالة الأنباء "تعرضت لاختراق."
أصدرت السعودية والبحرين والإمارات ومصر في الـ5 يونيو/ حزيران بيانات متزامنة أعلنت فيها قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله. وأمرت الدول "المقاطعة" رعاياها بالعودة من قطر وطالبت القطريين بمغادرة أراضيها، وهو ما اعتبرته الدوحة في بيان لخارجيتها في اليوم ذاته "إجراءات غير مبررة"، وتهدف إلى "الوصاية على الدولة."
سلمت بعدها الكويت التي لعبت ولا تزال دور الوسيط لحل هذه الأزمة، مطالبا مكونة من 13 بندا للسلطات القطرية من دول المقاطعة لحل الأزمة، إلا أن الحكومة القطرية وصفت ذلك بأنه يهدف إلى "الحد من سيادة دولة قطر والتدخل في سياستها الخارجية وليس محاربة الإرهاب."
دخلت تركيا على ساحة الأزمة بعد وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قائمة المطالب بأنها "تخالف القوانين والأنظمة" مؤكدا دعم بلاده للدوحة، ليجري بعدها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اتصالا هاتفيا مع الأمير تميم بن حمد، أكد فيها على وقوف بلاده مع قطر التي وصفها بـ"الدولة الشقيقة."
توجه وزير الخارجية الأمريكي وقتها، ريكس تيليرسون، إلى الكويت بدعوة من أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في محاولة لبحث الأزمة وسبل حلها، لتتوالى بعدها الزيارات والحوارات بين المسؤولين في كل من طرفي الأزمة مع نظرائهم من حول العالم لحشد التأييد وبحث سبل لنزع فتيل الأزمة.
الأزمة مستمرة وتبادل الاتهامات والتصريحات بين طرفي الأزمة مستمر إلى حين فجر تقرير نشرته صحيفة سبق السعودية، عن مشروع قناة سلوى الذي سيفصل قطر عن السعودية لتتحول بذلك إلى جزيرة، وهو الأمر الذي علق عليه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قائلا في تغريدة بتاريخ الـ8 من أبريل/ نيسان الماضي: "بصرف النظر حول ما سيؤول إليه موضوع "قناة سلوى" وكيف سيتطور، فمشروع القناة دليل فشل قطر في إدارة أزمتها وحلّها، التركيز على استعداء الدول الأربع والهروب إلى الأمام عقّد موقف الدوحة، آن أوان التراجع والرجوع إلى العقل."