الرزاز يشيد بالمساعدات الخليجية ويؤكد: "استعجلنا" بالقانون الضريبي
هديل غبّون
عمان، الأردن (CNN) -- قال عمر الرزاز، رئيس الوزراء الأردني المكلف بتشكيل حكومة جديدة، الإثنين، إن بلاده تتعرض "لضغوطات هائلة" لتغيير مواقفها في المنطقة، دون أن يتطرق إلى التفاصيل، فيما أشار إلى أن الحكومة المستقيلة التي كان وزيرا للتربية والتعليم فيها، قد "استعجلت" في إقرار مشروع قانون ضريبة الدخل الذي أشعل الأزمة مؤخرا في البلاد.
وقال الرزاز في تصريحات صحفية خلال لقائه بممثلي الأحزاب السياسية في البلاد الاثنين، إنه لا يعفي نفسه من المسؤولية التكافلية في الحكومة المستقيلة حيال إقرار مشروع قانون ضريبة الدخل، وقال: "لقد أسأنا التقدير في الاستعجال في إقراره"، إلا أنه اعتبر أن "الشعب الأردني قال كلمته" عندما خرج للاحتجاج.
وأشاد الرزاز بالمساعدات الخليجية التي أُعلن عن تقديمها للأردن، الأحد، خلال قمة خليجية جمعت العاهل الأردني بقيادات السعودية والإمارات والكويت في مكة، وأعرب عن أمله "بالوصول إلى مرحلة مستقبلية يعود فيها الائتلاف العربي ليمارس دوره على مستوى المنطقة لصون القضايا العربية".
وعن الاحتجاجات التي عمت البلاد وأدت إلى استقالة الحكومة السابقة، قال الرزاز: " نحن فعلا نمر بمرحلة فارقة، رأس الدولة يتفق مع القاعدة في التوجه، علينا أن نقتنص هذه الفرصة اقتناصا وأن نسير في هذا الطريق الطويل والصعب معا."
ولم يكشف الرزاز عن موعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، قائلا إن المشاورات تتطلب الخروج بفريق متكامل، وأنه لن يكون هناك استعجال في تشكيل الحكومة التي أكد على أنه لا يرغب أن تكون "حكومة تكنوقراط فقط بعقلية محاسبية".
وأكد أن الحكومة ستعمل على صياغة "عقد اجتماعي جديد" من خلال إعطاء المواطن حقه في "الخبز والحرية معا" وتفعيل دور الحكومة بولايتها العامة الحقيقية، قائلا: "علينا أن ندرك الفشل الذريع الذي حصل في دول عربية مجاورة، وأن نعمل على بناء الهوية الوطنية الجامعة".
ونوه الرزاز الذي كُلّف بتشكيل حكومة جديدة خلفا لهاني الملقي في 5 حزيران/يونيو المنصرم، إلى أن الأردن يواجه تحديات كبيرة وليس لديه "عصا سحرية" لمواجهتها، وقال "الأردن يتعرض إلى ضغوط هائلة لإعادة النظر بمواقفه ولكن القيادة الهاشمية بتوسيع علاقاتها العالمية تحمي نفسها وتحمي قضايانا الثابتة من أي ابتزاز لا سمح الله.. وهذا لا يعني أن المرحلة المقبلة سهلة".
ودعت أحزاب سياسية الرئيس المكلف خلال اللقاء إلى ممارسة الولاية العامة الحقيقية للحكومة، محذرة مما أسمته "القبول بأي صفقات سياسية في المنطقة" بما في ذلك ما يسمى "بصفقة القرن".