مفوض حقوق الإنسان يحذّر من وقوع كارثة في درعا بسوريا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— حذر الأمير زيد بن رعد، المفوض السامي لحقوق الإنسان من وقوع كارثة في محافظة درعا السورية، داعيا كافة الأطراف إلى وضع حدّ للعنف المتفاقم في تلك المنطقة، وإلى التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدوليّ، وتفادي تكرار إراقة الدماء والمعاناة التي شهدتها منطقة الغوطة الشرقيّة، في وقت سابق من هذه السنة.
جاء ذلك في تقرير نشرته حقوق الإنسان على موقعها الرسمي، حيث قال المفوض: "أفادت التقارير بأن الآلاف قد هربوا من منازلهم، ولكنّ الخطر بأن يؤدّي تصعيد الاقتتال إلى محاصرة العديد من المدنيين، بين نيران قوّات الحكومة السوريّة وحلفائها من جهة، ومجموعات المعارضة المسلّحة وتنظيم الدولة الإسلاميّة من جهة أخرى، لازال قائمًا."
وتابع قائلا: "وردت إلى مكتبنا تقارير تفيد بأنّه لم يُسمَح، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى المدنيّين بالانتقال إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء، عبر نقاط تفتيش حكوميّة تقع في المناطق الجنوبيّة الشرقيّة والغربيّة من درعا، إلا مقابل تسديدهم مبلغ مادي."
وأضاف: "وزيادة في الوضع السوداوي المتأزم، أشارت التقارير إلى أنّ مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميّة، المسيطرين على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربيّ من محافظة درعا، لا يسمحون للمدنيّين بمغادرة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.. لا يزال مختلف الأطراف في سوريا يستخدم المدنيّين كرهائن. نذكّر كافة الأطراف في النزاع أنّ القانون الدوليّ يفرض عليهم أن يبذلوا اقصى جهودهم لحماية المدنيّين، وندعوهم إلى تأمين ممرّ آمن لكلّ من يرغب في الفرار، وحماية كلّ من يرغب في البقاء في كافة الأوقات."