مدير "الخوذ البيضاء" يكشف لـCNN بالعربية سبب خروج المتطوعين عبر إسرائيل
هديل غبّون
عمان، الأردن (CNN) -- قال مدير منظمة الخوذ البيضاء، رائد الصالح (الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة)، إنه لا يوجد أي اتفاق للآن بشأن نقل دفعة جديدة من متطوعي المنظمة العاملين في الجنوب السوري لإعادة توطينهم في الخارج، مؤكدا أن "الجانب الروسي" لم يسمح بعبور الدفعة الأولى عبر الحدود السورية الأردنية، وتم عبورهم من خلال منطقة الجولان إلى الأراضي الأردنية.
وبيّن الصالح في حديث لموقع CNN بالعربية من العاصمة الأردنية، عمان، الاثنين، أن وسائل الإعلام تحدثت عن دفعة ثانية من متطوعي المنظمة إلا أن ذلك لم يحصل للآن، وقال: " هناك مساعي، لكن لايوجد أي موافقة للآن من الجهات الدولية المسؤولة عن هذا الأمر".
وأشار الصالح إلى أن من تم "إخلاؤهم" إلى الأردن حتى الآن، هم 98 متطوعا بالأصل مع عائلاتهم، ليصبح العدد الإجمالي 422 شخصا، وصلوا إلى الأراضي الأردنية، السبت، من خلال "الجولان المحتل".
وفي هذا السياق قال: "تأخرت موافقة الجانب الروسي وسيطرت لاحقا قوات النظام السوري على المعبر مع الحدود الأردنية، وكان هناك تواصل من الدول الداعمة مع الروس ولم يسمحوا بعبورهم فلم يكن أمامنا سوى الخروج عبر الجولان المحتل أو تعريضهم للموت، والأردن لم يكن ممانعا لعبورهم واستقبالهم".
وبشأن طلب المنظمة إخلاء متطوعيها بمساعدة "الاسرائيليين"، أوضح الصالح قائلا: "نحن لم نطلب من اسرائيل إخلاءهم أو تأمينهم، لكن ذلك تم من خلال الدول الداعمة للخوذ البيضاء ومن خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR وهم نسقوا العملية كاملة"، وأضاف: "العملية كانت برعاية الأمم المتحدة والدول الداعمة، كندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا".
وعن بداية التفاوض مع الجهات الدولية لإخلاء المتطوعين، قال الصالح إن ذلك بدأ منذ نحو 10 إلى 12 يوما، عندما بدأت محاصرة المتطوعين في المناطق الجنوبية لسوريا، فيما قال عن خيارات أخرى لإخلاء المتطوعين دون التنسيق مع "الاسرائيليين"، موضحا: "حاولنا البحث عن خيارات باتجاه إخلائهم من خلال بعض المناطق الشمالية كإدلب على غرار ما حصل في حصار الغوطة، لكن مع الأسف لم كن هناك موافقة من الروس أن يخرج المتطوعون للشمال حينها، وبعد أن تم إخلاؤهم أصبح هناك اتفاقيات محلية لإخلاء سوريين إلى الشمال بمن فيهم عدد من المتطوعين".
أما فيما يتعلق بنقل أعداد جديدة من المتطوعين، قال الصالح: "هناك جهود مستمرة لتأمين حماية لمتطوعين آخرين ولكننا للآن لم نصل إلى نتيجة، وكنا نتمنى أن تؤمن حماية للمتطوعين في بلدهم سوريا دون أن يخرجوا منها وإعادة توطينهم".
وقال الصالح: " لا يوجد وعود مؤكدة بشأن دفعات جديدة، ولا يمكن الحديث أيضا عن أعداد تقديرية للمتطوعين لدينا ممن هم بحاجة إلى حماية هناك، ولا شك أن هناك أعداد من المتطوعين في خطر في كل مناطق سوريا، وهم مستهدفون من النظام السوري والقوات الروسية".
يذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين في عمّان، كانت قد أعلنت، الأحد، عن استضافة 422 مواطنا سوريا طلبوا اللجوء بموافقة حكومة الأردن على أراضيها بشكل مؤقت، قائلة إنها تساند إقامتهم المؤقتة إلى حين الانتقال إلى بلد ثالث.